ورشة عمل حول “التغيرات المناخية وتأثيراتها على الثروة السمكية وآليات التكيف معها”
سقطرى/الدستور الإخبارية/خاص:

سقطرى / إعلام المؤسسة – 25 فبراير 2025
تحت رعاية كريمة من معالي اللواء سالم عبدالله السقطري، وزير الزراعة والري والثروة السمكية، وسعادة المهندس رأفت الثقلي، محافظ محافظة أرخبيل سقطرى، وبإشراف مكتب الهيئة العامة للمصائد السمكية بسقطرى، وبالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، نظّمت مؤسسة سقطرى للزراعة والتنمية الريفية المستدامة (SFAS) ورشة عمل بعنوان:
“التغيرات المناخية وتأثيراتها على الثروة السمكية وآليات التكيف معها”
استُهلت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ سمير قبلان، رئيس المؤسسة، حيث أكد على أهمية تعزيز التعاون البنّاء بين المؤسسة والهيئة العامة للمصائد السمكية، مشيدًا بدور وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في ترسيخ الشراكات الاستراتيجية لتنفيذ مبادرات نوعية في القطاع السمكي.
تبع ذلك كلمة ألقاها الكابتن أحمد علي عثمان، المدير العام لمكتب الهيئة العامة للمصائد السمكية بسقطرى، أشاد فيها بالدعم المستمر الذي تقدمه الوزارة للقطاع السمكي في المحافظة، مثمنًا جهود المؤسسة في تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية الهادفة إلى توعية الجمعيات السمكية وتعزيز وعي الصيادين حول تأثيرات التغيرات المناخية وآليات التكيف معها.
وأشار عثمان إلى أن توقيع مذكرة التفاهم مؤخرًا بين مؤسسة سقطرى للزراعة والتنمية الريفية المستدامة ومكتب الهيئة العامة للمصائد السمكية كان خطوة هامة تُرجمت عمليًا بإقامة هذه الورشة، مؤكدًا على ضرورة استفادة المشاركين من مثل هذه الفعاليات لتعزيز معارفهم ومهاراتهم في المجال البحري.
شهدت الورشة حضورًا مميزًا لممثلي الجمعيات السمكية، وتضمنت جلستي عمل رئيسيتين:
1. المحاضرة الأولى: قدمها المهندس فؤاد نصيب، الخبير البيئي، حيث تناول الآثار المترتبة على التغيرات المناخية على المخزون السمكي، وسبل تكيف الصيادين مع هذه التحولات، مع تحليل علمي لأسباب هذه الظواهر وتأثيراتها على الثروة البحرية في أرخبيل سقطرى.
2. المحاضرة الثانية: قدمها الكابتن عبدالعليم بن غانم، حيث استعرض أدوات السلامة البحرية الأساسية التي يجب توفرها للصيادين، وأساليب النجاة المتبعة أثناء عمليات الصيد، بما يضمن سلامتهم في ظل التغيرات المناخية والتحديات البحرية المتزايدة.
اختُتمت الورشة بجملة من التوصيات والمقترحات، أبرزها:
وضع استراتيجيات مستدامة لإدارة المخزون السمكي وحمايته من التحديات المناخية.
تعزيز البحث العلمي وتبني تقنيات متطورة لضمان استمرارية تطوير القطاع السمكي في أرخبيل سقطرى.
تطوير برامج تدريبية متخصصة للصيادين حول آليات التكيف مع التغيرات المناخية.
تعزيز الشراكات بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي والمؤسسات البحثية لضمان استدامة الموارد البحرية.
عكست الورشة التزام الجهات المنظمة بأهمية مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاع السمكي، في سبيل ضمان استدامة الثروة البحرية وتحقيق تنمية مستدامة في أرخبيل سقطرى.