تحذيرات جديدة في البحر الأحمر تثير القلق

أعربت شركات الشحن عن حذرها من العودة السريعة إلى ممر البحر الأحمر، بعد أن أعلن الحوثيون في اليمن عن تعليق هجماتهم على السفن التجارية.

وأكدت كل من شركة A.P. Moller-Maersk A/S العملاقة للحاويات وشركة ناقلات النفط Hafnia Ltd. أنهما لا تزالان تراقبان الوضع عن كثب. كما أضافت شركة المخاطر البحرية “أمبري” أن تصرفات الحوثيين قد تستمر طالما أن القوات العسكرية الإسرائيلية تنشط في قطاع غزة.

وكانت الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران قد أجبرت السفن التجارية على تغيير مساراتها عبر جنوب إفريقيا، مما زاد من المسافة المقطوعة والتكاليف البيئية.

وبحسب تقرير بلومبيرج، فإن استئناف مرور السفن عبر البحر الأحمر سيكون ذا أهمية كبيرة لشركات الشحن وأسواق السلع الأساسية، رغم أن المرور لم يتوقف تمامًا. وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قد أعلن يوم الخميس أن الجماعة ستلتزم باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما يلمح إلى توقف الهجمات.

وتتوقع شركة “أمبري” أن تسهم المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، التي من المتوقع أن تستمر لأكثر من شهر، في وقف الهجمات ضد الأساطيل التجارية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.

وقال جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في مجموعة BIMCO للتجارة البحرية، إنه “قد نشهد استئناف بعض السفن لعبور البحر الأحمر في الأسابيع القادمة”. وأضاف أن الأمر يتطلب إشارات قوية من استقرار وقف إطلاق النار قبل عودة الشحن إلى معدلات ما قبل الصراع، مشيرًا إلى أن خطوط الحاويات قد تستغرق وقتًا أطول للعودة.

من جانبها، أكدت شركة ميرسك أنها ستعاود الإبحار عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب عندما يصبح الوضع آمنًا، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه تحديد موعد لذلك.

فيما اعتبر مونرو أندرسون، مدير العمليات في شركة Vessel Protect المتخصصة في التأمين البحري ومخاطر الحرب، أن المنطقة ما زالت مليئة بالتحديات وأنه من غير الواقعي التوقع بانخفاض كبير في تهديدات السفن وطاقمها في المستقبل القريب. وأضاف أنه “من الضروري أن نرى إعلانًا مستقلًا من الحوثيين بوقف جميع العمليات ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن”.

وتضمنت هجمات الحوثيين السابقة الاستيلاء على السفينة “جالكسي ليدر” و استهداف ناقلة نفط بصاروخ ما أدى إلى نشوب حريق كبير.