معلومات خاطئة في عملية صنع الأدوية الطبية من سم الثعبان تعالوا لنصححها
معلومات/الدستور الإخبارية/خاص:

بقلم الإعلامي / محمد جلال
الكثير منا يعتقد أن العقاقير الدوائية تستخرج من سم الثعابين مباشر لصناعتها، ولكن الأمر مختلف تماما تعالوا لنفهمه.
كثيرًا منا يمر من الكثير من الصيدليات، ونرى صورة الكاسة والثعبان على لوحة الصيدلية الإعلانية.
البعض منا لايعرف مامعنى هذه الصورة، والبعض الأخر يعتقد أن الأدوية تستخرج من الثعابين بشكل مباشر، وكنا نستغرب ونستعجب كيف نتعاطى الأدوية من سم الثعبان لنتشافى من أمراضنا، وإذا تعرضنا للدغ منه نمرض مرضًا شديدًا أو نموت بحسب نوع الثعبان وقوة سمه.
وهذا الاعتقاد في أذهاننا منذ عقود مضت بل حتى أباءنا وأجدادنا كانوا يظنون نفس المعتقد.
وعندما تطرقت في هذا الأمر، وقمت ببحث شامل عن طريقة صنع الأدوية الطبية، وجدت أن اعتقادنا وظنوننا ليست صحيحة، وأن الطريقة مختلفة تماماً على ما نعتقده في صنع الأدوية.
وها أنا اقدم لكم المعلومة الصحيحة حول هذا صناعة الأدوية.
في المرحلة الأولى من صنع الأدوية، يتم أخذ السم من الثعابين فعلًا، ويمكن أن تكون ثعابين ذات اقوى السموم التي تؤدي للموت عند لدغها لك مباشرة.
وفي المرحلة الثانية يقوم العلماء بحقن هذا السم بكمية قليلة على الحيوانات ومنهم الخيول، بحيث يحفز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة داخل جسم الخيل، فيتعب الخيل قليلاً لفترة قصيرة ثم تعود صحته ويتعافى، فيقومون بتكرار هذه العملية مرتين أو ثلاثة.
في المرحلة الثالثة وبعد أن يتعافى الخيل من آخر حقنة تلقاها يقوم العلماء بسحب دم من الخيل التي تمت العملية عليه.
وفي المرحلة الرابعة والأخيرة، وبعد سحب الدم من الخيل، يجري استخلاص هذه الأجسام المضادة التي تكونت من الجهاز المناعي للخيل بعد حقنه بسم الثعبان من دم الخيل لتستخدم ترياقًا دوائياً.