الحوثي يعاود الهجوم على الضالع بعد تفجير الوضع في جبهة كرش و12 شهيدا من قوات الجيش والمقاومة اثر الهجوم في لحج

#صحيفة الدستور الإخبارية

عاودت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، خلال الساعات القليلة الماضية، الدفع بعناصرها إلى محارق الموت في جبهات الضالع، إذ تجددت الاشتباكات بين القوات الجنوبية والمتمردين الحوثيين، بعد ساعات من شنها هجوماً على جبهة كرش.

وقالت مصادر ميدانية، أن المواجهات اندلعت بين القوات المسلحة الجنوبية، ومليشيا الحوثي المصنفة منظمة إرهابية، في جبهات مريس بمديرية قعطبة غرب محافظة الضالع.

وأضافت المصادر أن الاشتباكات اندلعت عقب هجوم شنته مليشيا الحوثي على القوات الجنوبية في منطقة القهرة شمال مريس غرب المحافظة.

واكدت المصادر، أن القوات الجنوبية، كسرت الهجوم وأجبرت عناصر المليشيا على التراجع، بعد أن كبدتها خسائر بشرية كبيرة.

وتداول نشطاء محليون في محافظة الضالع، صورة لمقاتل في القوات الجنوبية يعتلي أحد الجبال الواقعة على خطوط التماس، وتحت جثث لعناصر حوثية، لقت حتفها في المواجهات الأخيرة.

وقبيل الهجوم على الضالع، شهدت جبهة كرش بمحافظة لحج معارك عنيفة بعد هجوم كبير لعناصر المليشيات الحوثية، على مواقع القوات الجنوبية في جبهة كرش.

وأدى الهجوم، إلى استشهاد ستة من القوات الجنوبية، بينهم قائد المقاومة الجنوبية، النقيب سمير الفقيه، بينما لقي العشرات من العناصر الحوثية مصرعهم.

وأشارت المصادر إلى شن المليشيات قصف مكثف على مواقع القوات الجنوبية في موقع الضواري، بقطاع جبهة الشريجة – كرش، وحاولت تسلل عناصرها تحت الغطاء الناري، لكن القوات الجنوبية كسرت الهجوم وأجبرتهم على التراجع.

12 شهيدا من قوات الجيش والمقاومة إثر هجوم حوثي في لحج

وأفاد مصدر عسكري في عدن أن خمسة من قوات الجيش الوطني والمقاومة استشهدوا فجر الأربعاء إثر التصدي لتسلل مليشيات الحوثي في جبهة كرش بمحافظة لحج، قبل أن يرتفع عدد الشهداء لاحقا إلى 12 شهيد.

ويعتبر هذا الهجوم الحوثي الأكبر من بداية الهدنة الأممية في اليمن.

وأوضح المصدر أن الاشتباكات العنيفة أدت إلى تكبد الحوثيين خسائر في العتاد والأفراد، مما أدى إلى انسحابهم من المواقع التي حاولوا التسلل إليها.

وتأتي هذه الأحداث في سياق التوترات المستمرة في مناطق النزاع بين قوات الجيش والمقاومة وميليشيات الحوثي، وتظهر تصاعد العنف والصراع في المنطقة رغم التحذيرات الدولية من تداعياتها الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي