إسرائيل تتهيأ لشن هجوم واسع على حزب الله

[ad_1]
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي الميجور جنرال أوري غوردين، قوله إن الجيش عازم على السماح للسكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل بالعودة إلى منازلهم بأمان ويستعد لشن هجوم ضد حزب الله.
وجاءت تصريحات غوردين خلال اجتماع مع رؤساء السلطات المحلية في شمال إسرائيل الجمعة قال فيها “هدفنا هو تغيير الوضع الأمني في الشمال بطريقة تسمح لنا بإعادة السكان بأمان إلى منازلهم في حالة يسودها الأمن”، مضيفا “نحن مصممون على تغيير الواقع الأمني الذي يتغير بالفعل هذه الأيام ومواصلة الاستعداد لتوسيع الحرب والبدء في الهجوم – هذه هي مهمتنا. سنواصل تنفيذ المعركة الدفاعية لضرب حزب الله وشل قدراته “.
وكان قد تم نقل سكان شمال إسرائيل إلى مناطق أبعد بسبب الهجمات التي يشنها حزب الله اللبناني عقب هجمات السابع من أكتوبر الماضي التي شنتها حركة حماس على جنوب إسرائيل واحتجاز رهائن ونقلهم إلى قطاع غزة. وردا على هجوم حماس، تشن إسرائيل حربا على قطاع الفلسطيني المكتظ.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد بأنه في حال شن حزب الله حربا على إسرائيل، فإن بيروت وجنوب لبنان سوف يتعرضان لمصير قطاع غزة الذي شهد دمارا هائلا وسقوط آلاف القتلى والجرحى جرا ء الهجمات الإسرائيلية.
ويوجه حزب الله ضربات محدودة لمواقع عسكرية إسرائيلية لم تخلف أضرار كبيرة، بينما تكبد خسائر كبيرة في صفوفه مع قتل أكثر من 100 من عناصره في ضربات إسرائيلية بينهم قادة ميدانيون كبار.
ويقول الحزب المدعوم من إيران إنه لا يرغب في توسع نطاق الحرب، بينما يواجه انتقادات حتى من الداخل بسبب ما يعتبره كثيرون خذلانا لحركة حماس أحد أذرع محور المقاومة الذي تقوده طهران.
ونشرت تقارير عربية وعبرية في الفترة الأخيرة نقلا عن مصادر في حماس لم تسمها، أن الحركة خططت مع حزب الله لشن هجوم واسع على إسرائيل من الجنوب والشمال، لكن الحزب تراجع.
ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في تصريحات سابقة علم الحزب بهجوم السابع من أكتوبر بينما قالت مصادر مقربة من الجماعة الشيعية إن حماس تصرفت دون تلقاء نفسها ودون إعلام حزب الله.
وفرض الوضع الداخلي المتأزم في لبنان على حزب الله عدم الانجرار إلى حرب قد تدمر البلاد التي تئن أصلا تحت وطأة أسوأ أزمة مالية وسياسية.
لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن اكتفاء حزب الله برد محدود على الضربات الإسرائيلية يعود إلى أن قرار التصعيد والتهدئة بيد إيران وليس بيد حزب الله.
ويكفي طهران استمرار كل هذا الضجيج والتوترات والعدوان على غزة لاستثمار الانشغال العالمي في هذه التطورات حتى يتسنى لها الاستمرار في تطوير برنامجها النووي التي تؤكد مصادر أنه يسير بأريحية بعيدا عن الرقابة والضغوط الدولية.
وتقول تقارير غربية إن إيران تستمر في تخصيب اليورانيوم وتقترب من نسبة نقاء 60 بالمئة وهو ما يجعلها على بعد 30 بالمئة فقط من نسبة التخصيب المطلوبة لصناعة أسلحة نووية.