المجلس الانتقالي.. إنجازات متواصلة في طريق استعادة دولة الجنوب
الدستور الاخبارية/ منير النقيب

يمثّل ثبات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي واحدة من أبرز المرتكزات التي حافظت على تماسك المشروع الوطني الجنوبي في مرحلة شديدة التعقيد سياسيًا وأمنيًا. هذا الثبات لم يكن مجرّد موقف سياسي عابر، بل تحوّل إلى نهج وطني واضح المعالم، يستند إلى إدراك عميق لقيمة الجنوب وتضحيات أبنائه، وإلى التزام كامل بمسار استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
*ثبات القيادة
استطاع المجلس الانتقالي خلال السنوات الماضية تجاوز سلسلة من التحديات والمواجهات، مدفوعًا بصلابة قيادته ورؤية سياسية واضحة. ويُعدّ تمسّك الرئيس الزُبيدي بالثوابت الوطنية عاملاً حاسمًا في منع أي اهتزاز في مسار القضية الجنوبية، رغم الحملات المنظمة التي استهدفت التشويش على دوره السياسي والعسكري والأمني.
هذا الثبات عزز ثقة الشارع الجنوبي وأعاد تعريف مفهوم القيادة الوطنية القائمة على العمل الميداني، والتواصل المباشر مع المواطنين، والالتزام بتضحيات الشهداء والجرحى الذين شكّلوا العمود الفقري لمشروع التحرير واستعادة الدولة.
*إعلام مواجه
شهدت الساحة الإعلامية خلال الفترة الأخيرة تصاعدًا لافتًا في الحملات التي يقودها إعلام الإخوان والحوثيين بهدف ضرب الثقة الشعبية بالمجلس الانتقالي وقياداته. إلا أن قدرة المجلس على التعامل مع هذه الحملات بأسلوب مؤسسي منضبط مكّنته من إفشال آثارها في الميدان، خاصة مع تزايد الوعي الشعبي بحجم الاستهداف السياسي والإعلامي الموجّه ضد الجنوب.
هذه الحملات—وفق مصادر المجلس—ترمي إلى إضعاف المؤسسة الجنوبية وإرباك الصف الوطني، غير أنّ الاستجابة الشعبية جاءت عكسية، مع تزايد الاصطفاف حول الرئيس الزُبيدي ورفض أي محاولات للنيل من المكاسب المحققة.
*وحدة الصف
وعلى الصعيد الداخلي، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي أن وحدة الصف الجنوبي هي مفتاح الانتصار في المرحلة المقبلة. إذ يواصل حشد القوى السياسية والعسكرية والأمنية خلف رؤية موحدة، تستند إلى مشروع سياسي واضح، وتفتح الباب أمام ترتيبات مستقبلية أكثر رسوخًا على مستوى الدولة والمؤسسات.
هذه الوحدة، التي تتقدمها القيادة العسكرية والأمنية الجنوبية، تمثل عامل قوة فعليًا، خاصة في ظل اتساع رقعة التحديات التي تواجه الجنوب سياسيًا وميدانيًا، وتحوّل المجلس إلى نقطة ارتكاز أساسية في إدارة المشهد.
*إنجازات جنوبية
حقق المجلس الانتقالي خلال الأعوام الماضية مكاسب استراتيجية بارزة، سواء على مستوى الإدارة المحلية أو في دعم الاستقرار الأمني عبر القوات المسلحة الجنوبية. وتتضمن هذه الإنجازات:
-تعزيز حضور الدولة في العاصمة عدن والمحافظات المحررة من خلال دعم مؤسسات الأمن والخدمات والسلطات المحلية.
-إسناد القوات الجنوبية التي واجهت بصلابة تنظيمات متطرفة ومليشيات الحوثيالإرهابية، ما أسهم في تقليص التهديدات الأمنية.
-المشاركة الفاعلة في العملية السياسية عبر تمثيل الجنوب في المشاورات الإقليمية والدولية، وفرض قضية شعب الجنوب على طاولة القرار الدولي.
-إدارة ملف الخدمات والملف الاجتماعي عبر برامج دعم مجتمعية ومبادرات تنفيذية خدمية في عدد من المديريات.
هذه الإنجازات، وفق مراقبين، تعزز قدرة المجلس على الانتقال إلى مراحل أكثر تطورًا في مشروع بناء الدولة، مع الحفاظ على زخم الحضور الشعبي والسياسي.
*شعب الجنوب السند الحقيقي
رغم اتساع حجم التحديات التي تحيط بالمجلس الانتقالي والمشروع الوطني الجنوبي، إلا أن الدعم الشعبي ما يزال يشكل العامل الأكثر تأثيرًا في ترسيخ مسار الاستعادة. فالمجتمع الجنوبي—بكل فئاته—يظهر التزامًا واضحًا بمساندة المجلس في معركته السياسية والأمنية، ويعدّه الإطار الجامع للهوية الوطنية الجنوبية.
هذا الدور الشعبي يعكس إدراكًا عامًا بأن المجلس الانتقالي هو الحامل السياسي للمشروع الجنوبي، والقادر على قيادة المرحلة الانتقالية نحو المستقبل الذي ينشده المواطنون.
*ترسيخ الحضور الفاعل
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي ترسيخ حضوره كقوة سياسية وعسكرية فاعلة، استطاعت حماية مكتسبات الجنوب وحفظ تماسك مشروعه الوطني. وبين ثبات القيادة، ووعي الشارع، وإنجازات المؤسسات، تبدو معادلة المستقبل أكثر وضوحًا: الجنوب يتقدم بخطى ثابتة نحو استعادة دولته، مستندًا إلى قيادة صلبة، وقوات مخلصة، وشعب متمسك بحقه التاريخي في السيادة.







