علماء يكتشفون فراغات غامضة في هرم منقرع بعد 4500 عام .. هل تشير لمدخل سري؟

متابعات/الدستور الاخبارية

 

بعد حوالي 4500 عام من بنائه، يعتقد فريق من الباحثين المصريين والألمان أنهم اكتشفوا آثاراً لمدخل خفي في هرم منقرع بمجمع الجيزة، الذي بُني حوالي عام 2510 قبل الميلاد ويعد أصغر الأهرامات الثلاثة الكبرى في المجمع.

واستخدم الباحثون أساليب مسح متقدمة، تشمل الرادار والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي بالمقاومة الكهربائية، للنظر خلف طوب الغرانيت دون الحاجة لتفكيكه.

وكشف المسح عن فراغين مملوءين بالهواء خلف الواجهة الشرقية للهرم، مما يدعم فرضية وجود مدخل ثانٍ لم يُكتشف في العصر الحديث، وفقاً لصحيفة “دايلي ميل”.

وصف كريستيان غروس، أستاذ الاختبارات غير التدميرية في جامعة ميونيخ التقنية، الاكتشاف بأنه “خطوة مهمة نحو فهم الهيكل الداخلي للهرم”، مضيفاً أن المدخل الرئيسي يقع على الجانب الشمالي، بينما المدخل المحتمل الجديد يواجه نهر النيل على الجانب الشرقي، ويبلغ ارتفاع المنطقة المستطيلة حوالي 4 أمتار وعرضها 6 أمتار.

ويُلاحظ الباحثون أن كتل الغرانيت في هذه المنطقة “ملساء بشكل غير عادي”، وهو مشابه للمدخل الرئيسي، ما يعزز فرضية وجود مدخل ثانٍ تاريخي. وقد اقترح الباحث المستقل ستيغن فان دن هوفن هذا الاحتمال لأول مرة عام 2019، لكن لم تتوفر بيانات دقيقة تؤكد وجوده حتى الآن.

ويمكن للزوار اليوم دخول هرم منقرع واستكشاف حجرات الدفن والممرات الصغيرة، إلا أن وجود المدخل الثاني المحتمل يشير إلى إمكانية وجود غرف أو ممرات غير مكتشفة قد تحتوي على كنوز أثرية.

ورغم هذا التقدم، يحذر الباحثون من أن تفسير الفراغات المملوءة بالهواء يحتاج لمزيد من النقاش بين علماء المصريات، نظراً لصعوبة تحديد امتداد هذه الشذوذات داخل الهيكل الهائل للهرم.

ويظل هرم منقرع محاطاً بالغموض، خصوصاً بعد فقدان تابوته الحجرية منذ حوالي 200 عام أثناء نقله إلى المتحف البريطاني، بعد اختفاء السفينة التجارية “بياتريس” التي كانت تحمل التابوت من مالطا في أكتوبر (تشرين الأول) 1838.

ويضم مجمع الجيزة، غرب القاهرة، أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، إلى جانب تمثال أبو الهول، وجميعها لا تزال محاطة بالغموض، بسبب دقة بنائها غير المفسرة ومحاذاتها الفلكية الدقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى