سعادة الأمـين العام لجامعة الدول العربية

تحية طيبة وبعد،

نتوجه إليكم اليوم ونحن نحمل لكم هموم أمـة وآلام شعـب يئن تحت وطأة أسوأ كارثـ. ـة إنسانية في العصر الحديث.

فمن اليمن الذي يغرق في المجاعة، هناك أصوات الملايين الذين باتوا يواجهون المـ. ـوت البطيء كل يوم.

فكل 10 دقائق، يموت طفل ضحية للجوع أو المرض، فيما يعيش أكثر من 18 مليون إنسان على حافة المجاعة.

إن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي صـ. ـرخة استغاثة من أبناء الأمة العربية يحتاجون إلى تدخل إخوتهم قبل غيرهم.

فجامعة الدول العربية هي بيت العائلة العربي، وأنتم راعيتها وحراسها.

لقد فشلت كل الحلول التقليدية في إنقاذ الوضع، وبات من الواضح أن الحل الأمثل يكمن في:

– تشكيل خلـ. ـية أزمـ. ـة عربية عاجلة تحت إشراف الجامعة العربية لتنسيق جهود الإغـ. ـاثة.

– إنشاء صندوق طوارئ عربي لدعم اليمن مباشرة عبر تحويلات نقدية للأسر.

– إطـ. ـلاق جسر جوي وبري بحري عربي لنقل المساعدات مباشرة إلى المحتاجين.

إن ما يحدث ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو اختبار حقيقي لوحدة الأمة وتماسكها.
فالشعب اليمني الذي طالما كان درع الأمة وحصنها، يحتاج اليوم إلى يد إخوته تمتد لإنقاذه.

الواقع المرير يشهد بأن: 2.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد
و 50 % من المرافق الصحية تعطلت بالكامل

النظام الاقتصادي انهار بشكل شبه كامل

إننا نعلم أن الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة، لكن إنقاذ الأرواح في اليمن يجب أن يكون على رأس الأولويات جميعاً.

فارواح الأطفال التي تزهـ. ـق كل دقيقة هي وصمة عار على جبين الأمة جمعاء

لقد حان الوقت لتثبت الجامعة العربية أنها بيت العرب الحقيقي، وأن الأمة لا تتخلى عن أبنائها في أحلك ظروفهم.

تقبلو فائق التقدير والاحترام