دراسة تكشف الوجه المـ ـظلـ ـم لعلاج ارتجاع المعدة المنتشر عالمياً
صحة/الدستور الاخبارية

حـ ـذرت صيدلانية بريطانية بارزة من أن علاج شائع لارتجاع المعدة قد يـ ـضـ ـر جهازك الهضمي.
ويستخدم الملايين دواء أوميبرازول، لتخفيف حـ ـرقـ ـة المعدة وارتجاع الحمض، لكن الصيدلانية الشهيرة ديبورا غرايسون، حـ ـذرت من أنه قد يكون له تـ ـأثـ ـير سـ ـلـ ـبي طويل الأمد على الجهاز الهضمي.
وفي مقطع فيديو على منصة “تيك توك “، قالت غرايسون، إن مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، بما فيها أوميبرازول، قد توفر راحة مؤقتة، لكنها قد تسبب لاحقا انـ ـتفـ ـاخ البطن، الغثيان، زيادة الوزن، ونقص الفيتامينات الأساسية.
وأضافت غرايسون أن أوميبرازول يعمل على تقليل إنتاج حمض المعدة، وهو ما يخفف أعراض الارتجاع على المدى القصير، لكنه قد يعرقل عـ ـملـ ـية هضم الطعام على المدى الطويل، حيث أن الحمض ضروري لتفكيك البروتينات وتنشيط الإنزيمات وحـ ـمـ ـايـ ـة المعدة من الميكروبات الضـ ـارة.
وأوضحت أن الاستخدام الطويل للأدوية من هذا النوع قد يؤدي إلى مـ ـشـ ـاكـ ـل تشمل: مـ ـشـ ـاكـ ـل امتصاص العناصر الغذائية مثل فيتامين ” بي 12 ” والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم، واضـ ـطـ ـرابـ ـات في الجهاز الهضمي تشبه القولون العصبي، وزيادة خـ ـطـ ـر الإصـ ـابـ ـة بالعـ ـدوى مثل بكتريا ” كلوستريديوم ديفيسيل و ” فرط نمو البكتيريا في الأمعاء”.
وقالت غرايسون: “نحن في طريقنا إلى ثقافة الاعتماد المفرط على مثبطات مضخة البروتون بسبب الإفراط في وصفها وعدم وضع خطة واضحة لإنـ ـهـ ـاء العلاج”.
وأكدت الصيدلانية أن تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا، مثل تناول الطعام ببطء ووعي، وترك فترة 3 ساعات بين آخر وجبة والنوم، وتجنب الأطعمة المحفزة للارتجاع مثل النعناع، الشوكولاتة، القهوة، الحمضيات والطماطم، وأيضا الاستـ ـرخاء والتنفس العميق قبل الأكل.
وقالت غرايسون إن نحو 40% من المرضى لا يستجيبون للأوميبرازول، مما يجعل الدواء غير فعال لديهم، مشيرة إلى ضرورة توعية المرضى بـ ـمـ ـخـ ـاطـ ـر الاعتماد الطويل على هذه الأدوية وإيجاد بدائل طبيعية وآمـ ـنـ ـة للتحكم بالارتجاع.