قضـ ـية هـ ـزّت الكويت .. لماذا حـ ـكم القضاء الكويتي بإعـ ـدام زوجين ؟

أصدرت مـ ـحكـ ـمة الجـ ـنايات الكـ ـويـ ـتية حـ ـكمـ ـاً بالإعـ ـدام على رجل وزوجته، بعد إدانـ ـتهـ ـما بقـ ـتل خـ ـادمـ ـتهما الفلبينية تحت التـ ـعذيـ ـب، في واحدة من أبـ ـشع الجـ ـرائـ ـم التي هـ ـزّت الرأي العام الكويتي وأثـ ـارت موجة استياء واسعة.

وأظهرت تحـ ـقيقـ ـات النـ ـيابة العامة أن الضـ ـحية، وهي عاملة منزلية آسيوية، تعـ ـرّضت لضـ ـرب مـ ـبرح باستخدام عصا، واحـ ـتُجزت قسراً داخل المنزل، كما مُنعت من تلقي العلاج رغم حالتها الصحية المتـ ـدهورة، وأُجبرت على مواصلة العمل تحت وطأة الإيـ ـذاء الجـ ـسدي والنـ ـفسي.

وتبيّن أن المـ ـتهمـ ـين استغلا ضعفها واحتياجها، وارتـ ـكبا بحقها سلسلة من الانـ ـتهـ ـاكات الجـ ـسيـ ـمة التي تندرج ضمن جـ ـرائـ ـم الاتـ ـجار بالبـ ـشر، انتهت بمـ ـوتـ ـها.

وجاء في تقرير الاتـ ـهام الصادر عن النـ ـيابة العامة أن الجـ ـريـ ـمة لم تكن مجرد فعل فردي عابر، بل تُمثل نموذجاً صارخاً لانـ ـتهاك أبسط حقوق الإنسان، حيث مارسـ ـا العـ ـنف ضدها على مدار فترة طويلة، إلى أن لفـ ـظت أنفـ ـاسها الأخيرة متـ ـأثرة بإصـ ـاباتـ ـها.

وبعد ارتـ ـكاب الجـ ـريـ ـمة، قام الزوجان بـ ـدفـ ـن جـ ـثة المـ ـجنـ ـي عليها في حديقة منزلهما بمنطقة سعد العبدالله، في محاولة منهما لإخفاء مـ ـعالم الجـ ـريـ ـمة، قبل أن تكشف التـ ـحقيـ ـقات الحقيقة المـ ـؤلمـ ـة.

وأكدت المـ ـحكـ ـمة في حيثيات حكمها أن الواقعة تُمثل “جـ ـريـ ـمة اتـ ـجار بالبـ ـشر مقرونة بجـ ـناية القـ ـتل العـ ـمد”، ما يستوجب توقيع أقصى العـ ـقوبات، وشددت على أن العـ ـقوبة الرادعة تأتي لحماية الفئات الضعيفة، وللتأكيد على أن القانون سيقف بالمرصاد لكل من يتجاوز حدوده، خاصة إذا اقترنت الجـ ـريمـ ـة بانتـ ـهاك للكرامة الإنسانية.