انتشار أمني مكثف حول السجن المركزي بالغيضة .. تفاصيل
أخبار محلية/المهرة/الدستور الاخبارية

أكدت مصادر محلية في محافظة المهرة، أن انتشارًا أمنيًا مكثفًا وعمليات حراسة مشددة حول السجن المركزي شهدتها مدينة الغيضة، وذلك بعد إيداع القيادي في جم اعة الح وثي، محمد الزايدي، في السجن.
وأكدت المصادر أن القوات الأمنية قامت بتعزيز إجراءات الأمن حول المنشأة السجنية، مع انتشار واضح للعناصر المسلحة والمركبات العسكرية في محيطها، في إجراءٍ احترازي يهدف إلى منع أي محاولات لاستهداف السجن أو التحرك لتحرير الزايدي.
وكان الزايدي قد نُقل صباح اليوم من منفذ صرفيت إلى السجن المركزي بالغيضة، في عملية نقل سرية وبإجراءات أمنية مشددة، وسط تكتم رسمي حول التفاصيل الكاملة للعملية والجهات التي تقف خلفها.
ويأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه محافظة المهرة توترات أمنية متقطعة، لا سيما في ظل الوجود العسكري والأمني المكثف للتحالف العربي وقوات الحكومة اليمنية، بينما تتهم جماعة الحوث ي بمحاولة توسيع نفوذها في المنطقة.
من جهتها، لم تصدر أي جهة رسمية – سواء حكومية أو تابعة للح وثي ين – بياناً حول سبب نقل الزايدي أو الوضع الأمني الحالي في المحافظة، مما فتح الباب أمام تكهنات حول خلفيات العملية وطبيعة التهم الموجهة للقيادي الح وثي.
وتعليقاً على الوضع، قال مراقبون إن التعزيزات الأمنية حول السجن قد تكون مؤشراً على توقعات باحتمال حدوث رد فعل من أنصار الحوث ي، أو تحسباً لأي تطورات أمنية في المنطقة، خاصةً في ظل التاريخ السابق للمحافظة كساحة لص راعات محلية وإقليمية.
ويُذكر أن المهرة تشهد منذ سنوات وجوداً عسكرياً سعودياً وإماراتياً ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، كما شهدت في فترات سابقة احتجاجات محلية رفضاً لهذا الوجود، بينما تنفي الجماعات المحلية أي صلة لها بالح وثي ين.
مع استمرار التكتم الرسمي، يترقب السكان والمتابعون تطورات الموقف، خاصةً إذا ما صدرت بيانات أو تحركات من جم اعة الحوث ي رداً على اعتقال أحد قيادييها، أو إذا ما شهدت المنطقة تحركات عسكرية جديدة في الأيام المقبلة.