استراتيجية ترامب المفاجئة .. هل تنجح الضغوط القصوى في تغيير مسار إيران؟
الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

في غضون 24 ساعة، شهدت لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن العلاقات مع إيران تحولًا ملحوظًا من التصعيد إلى التهدئة.
ففي يوم الثلاثاء، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا لإعادة تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” ضد إيران، والتي تهدف إلى تقليص صادراتها النفطية إلى الصفر.
غير أنه في اليوم التالي، اتخذ ترامب نبرة أكثر دبلوماسية في تصريحاته عبر منصة “تروث سوشيال”، حيث أعرب عن رغبته في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران يسمح لها بالنمو والازدهار بشكل سلمي، مع التأكيد على أهمية عدم امتلاكها سلاحًا نوويًا.
وفي هذا السياق، أوضح نورمان رول، المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية ومستشار أول لمنظمة “متحدون ضد إيران النووية”، في حديثه لقناة “الحرة”، أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب يعكس “استعادة سياسة الضغوط القصوى” ويعزز استخدام كافة الأدوات المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
وتابع رول موضحًا أن هذا القرار يركز بشكل خاص على الملف النووي الإيراني، ويسعى لمنع طهران من دعم الإرهاب، إلى جانب معالجة برنامجها للصواريخ الباليستية والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن سياسة “الضغوط القصوى” تعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية ترامب لمواجهة التهديدات الإيرانية.
من جهة أخرى، جاءت الردود الإيرانية على تهديدات ترامب متنوعة. فقد صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن بلاده تمتلك الموارد اللازمة للتكيف مع العقوبات الأمريكية.
فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد إيران لإتاحة الفرصة للولايات المتحدة لتسوية الخلافات، مشيرًا إلى أن القلق من السلاح النووي ليس قضية معقدة، خاصة في ظل معارضة طهران لأسلحة الدمار الشامل.