إدراج عدن في قائمة التراث العالمي مرهون بهذه الشروط

نظمت السلطة المحلية في العاصمة عدن، اليوم الأربعاء، حلقة نقاشية برعاية وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، لمناقشة جهود إدراج مدينة عدن ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وشهدت الحلقة، التي عُقدت في ديوان عام المحافظة، حضور وكلاء المحافظة د. رشاد شايع، ومحمد سعيد سالم، وصلاح العاقل، ومدير عام مديرية صيرة الدكتور محمود بن جرادي، ومدير عام الهيئة العامة للآثار الدكتور محمد السقاف، ومدير هيئة المدن التاريخية ناصر عبدالرزاق، بالإضافة إلى ممثلي منظمة اليونسكو في اليمن وعدن محمد الجابري، ومحمد بانافع وخبراء وأكاديميين متخصصين في التراث الثقافي.

وأكد المشاركون خلال حلقة النقاش، أن نجاح الجهود المبذولة لإدراج عدن ضمن قائمة التراث العالمي مرهون بالعمل الجماعي وتكاتف الجهود بين السلطة المحلية وكافة الجهات المعنية والخبراء، مع ضرورة الحرص على تحقيق الهدف عبر تنسيق مستمر يعكس أهمية المدينة التاريخية وتراثها الفريد.

وتناولت الحلقة عددًا من الخطوات والإجراءات التي يجب على السلطة المحلية القيام بها لضمان تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك إصدار قرارات صارمة تتعلق بوقف التعديات والبناء العشوائي، وتبني خطوات عملية لحماية المواقع التاريخية وضمان إدارتها بشكل مستدام.

وتطرق الاجتماع إلى مختلف المعالم والمواقع التاريخية والتراثية التي تزخر بها مدينة عدن، بما في ذلك الحدائق الجيولوجية، ومواقع الدفاع، والأسوار، وغيرها من الرموز التي تعكس الإرث الثقافي والعمراني للمدينة، حيق جرى التأكيد على أهمية حصر وتوثيق هذه المواقع ضمن الملف الذي سيتم تقديمه إلى منظمة اليونسكو.

وشدد المشاركون على أهمية تفعيل خطة تطوير شاملة (Master Plan) ووضع مسارات واضحة لإعداد ملف متكامل لإدراج المدينة ضمن قائمة التراث العالمي، مشيرين إلى أن المشروع يتطلب اصطفافًا مجتمعيًا حقيقيًا ودعمًا من كافة الفاعلين للحفاظ على هوية عدن التاريخية والثقافية.

كما جرى التأكيد على أهمية تشكيل مجلس تخطيط للمدينة لتوفير إدارة فعالة وحماية مستدامة للمواقع التاريخية، إضافة إلى تحديد أسبوع لتقديم الأفكار والمقترحات الإضافية اللازمة للاستفادة منها ضمن خطة عمل واستراتيجية السلطة المحلية بالعاصمة عدن بالشراكة مع اليونسكو.