من هو المنتصر حقاً في غزة؟ .. مفاجآت قد تغير مفاهيم الهزيمة والانتصار

غزة/الدستور الاخبارية/يحيى حسين نقيب
غزة، رمز العزة والكرامة والحرية والمقاومة المشروعة، تحقق الانتصار، هذا الانتصار لا يعكس انتصار حركة حماس كفصيل سياسي، رغم ما حققته من إنجازات وما واجهته من خسائر، بل المنتصر هو الشعب الفلسطيني في غزة بمقاومته الباسلة.
لقد انتصرت الإرادة القوية للشعب الفلسطيني والعربي والعالمي، حيث انتصرت قيم الثورة والحق في المقاومة، انتصرت الروح المعنوية للمقاومة وللشعوب الساعية للحرية والعدالة.
أما بالنسبة للعدو الصهيوني، فلا يعتبر منتصراً رغم عتاده وعتاده، فهو مجرم حرب أطلق العنان للإبادة الجماعية، ودمر المستشفيات واعتدى على الصحفيين، المهزومون هم جميع الصهاينة في العالم، بما في ذلك القوى الماسونية والمتآمرين من اليهود والنصارى ومن يساندهم من قادة شعوب العالم.
كذلك، فإن الأنظمة العالمية التي تدعي التحضر والإنسانية وحقوق الإنسان، وكذلك المنظمات الدولية والإقليمية التي دعمت العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، تتقاسم الهزيمة، الأكثر احتقاراً في هذه المعركة هم الزعماء العرب والإسلاميون الذين اكتفوا بمشاهدة العدوان أو دعموا بشكلٍ سري أو علني.
وفي النهاية، إن المنهزمين هم أيضاً أولئك العرب والمسلمين الذين انتقدوا المقاومة وقاموا بتشويه سمعتها في العالم.
فهل تأكدنا الآن من المنتصر ومن المهزوم؟