إذاعة وقناة عدن الفضائيّة من الريادة إلى الحقارة والإرتزاق كتب/ الشاعر أمين المَيْسَري

عدن الدستور الأخبارية خاص امين الميسري

لستُ مؤرّخا تاريخيّاً أو متخصصاً في التاريخ،ولكنّي باحث في التاريخ الأدبي والثقافي والإبداعي. كان عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين (1889م – 1973م) حين كتب في الإسلاميات قال – بما معناه -: أحاول أن أدّب التاريخ.
الحديث عن تاريخ إذاعة عدن التي تأسست سنة 1954م، وقناة عدن الفضائية الّتي تأسست سنة 1964م حديث طويل وتاريخ كبير.لا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.

لستُ أنا مَنْ يكتب عن هذين الصّرحين الكبيرين. ولكني أشير إلى الآن لايوجد كتاب يتناول تاريخ وريادة هذين الصّرحين. وأنا لست – كما قلت – أن أؤرّخ لهذين الصرحين. ولكني رأيت أن هذه الريادة قد سقطت في أحضان شرذمة من المحسوبين على أنهم إعلاميون يعملون في إذاعة وقناة عدن الفضائية.

لقد تحوّل هذان الصرحان من الريادة الإعلامية إلى الحقارة والإرتزاق من قبل هذه الشرذمة التي تسببت في إغلاق إذاعة وقناة عدن الفضائية. وراح ضحيتها عشرات الكوادر؛ فمنهم من مات عليلا دون إعلاج استحقاقي من الدولة، ومنهم من مات قهراً لحقوقه الضائعة، ومنهم طريح الفراش بين جلطة وشلل، وزهايمر مبكر، ومنهم لم تعطَ حقوقه في التسوية أو الدرجة الوظيفية المستحقة، ومنهم مَنْ ينتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى.
شرذمة قليلة كانت السبب في إغلاق إذاعة وقناة عدن أثناء حرب2015م؛ بسبب خروجهم عن الثوابت الإعلامية المعروفة.
وأسمع اليوم – من هذه الشرذمة – ضجيجا لإعادة إنتاج برامج في عدن وأرسالها إلى قناة عدن – غير الشرعية – في الخارج.

وأنّ -هذه الشرذمة – قد خصّصت مبلغا وقدره خمسون مليون ريال. وقد تبادر إلى مسمعي أن هذه الشردمة كلّفت في إجازة هذه البرامج لأحد المصوّرين في القناة الذي لم يطلع من البيضة بعد، وقد نصّب نفسه مسئولا في إجازة البرامج. إنها مسخرة وحقارة ونذالة.

لماذا هذه الشرذمة لاتطالب أسيادها بإعادة فتح إذاعة وقناة عدن في الداخل؟؟ هل تمتلك الجرأة والخوف من الله؟ لاأعتقد ذلك؛ لأنها شرذمة الإرتزاق والعمالة.

خمسون مليون ستصرف على برامج قليلة لاتتجاوز أربعة برامج فيها من التطبيل والتدجييل وهلمّ جرا.
(وللحديث بقية).

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى