كيف حاول رئيس كوريا الجنوبية استخدام الجيش لقلب الموازين السياسية؟ .. تفاصيل صادمة
كوريا الجنوبية/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

كشف تقرير جديد صادر عن النيابة العامة في كوريا الجنوبية تفاصيل مثيرة عن محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، رغم تحفظات ثلاثة وزراء كبار.
وبحسب التقرير، أبدى رئيس الوزراء ووزيرا الخارجية والمالية قلقهم خلال اجتماع ليل الثالث من ديسمبر، محذرين من العواقب الاقتصادية والدبلوماسية لهذه الخطوة. ورغم ذلك، أعلن يون الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان في محاولة لمنع انعقاده.
لكن النواب أفشلوا هذه المحاولة بعد ساعات، وأجبروا يون على التراجع. وفي الوقت ذاته، صرح رئيس الحكومة المؤقت هان دوك سو أن “الوضع الاقتصادي الحرج قد يتفاقم وتتعرض مصداقية كوريا الجنوبية دولياً للخطر”.
من جهته، حذر وزير الخارجية شو تاي يو من أن الأحكام العرفية “ستقوض الإنجازات التي حققتها كوريا الجنوبية على مدى سبعين عامًا”، فيما أشار وزير المالية شوا سانغ موك إلى “آثار مدمرة” على الاقتصاد.
ورغم التحذيرات، أصر يون سوك يول على موقفه قائلاً: “لن تكون هناك عودة إلى الوراء”، متهماً المعارضة بتهديد استقرار البلاد. كما سمح للجيش باستخدام القوة لفتح أبواب البرلمان.
في أعقاب هذه الأحداث، عُزل يون من منصبه في 14 ديسمبر، وحلّ محله رئيس الوزراء هان دوك سو مؤقتًا، قبل أن يُعزل هو الآخر بتهمة عرقلة الإجراءات ضد يون. فيما يخضع الرئيس السابق لتحقيقات قضائية قد تنتهي بقرار من المحكمة الدستورية بحلول منتصف يونيو.