التحقيق مع 150 فناناً في تركيا: ما السبب وراء ذلك؟
فن/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

أطلقت وزارة الخزانة والمالية التركية تحقيقًا شاملًا يستهدف 150 ممثلاً ومغنياً ووكالات فنية، وذلك بعد كشف تباين كبير بين الدخل المصرح به والمبالغ الفعلية المودعة في حساباتهم البنكية.
أظهرت نتائج نظام تحليل المخاطر (RADAR) أن بعض المشاهير قاموا بالإفصاح عن دخول أقل بكثير من الواقعي، مما أثار اهتمام السلطات المالية. وكشفت التحقيقات الأولية عن مبالغ غير مصرح بها تجاوزت 1.5 مليار ليرة تركية، حيث لوحظت اختلافات ملحوظة بين الأرقام التي تم الإعلان عنها في الإقرارات الضريبية والمبالغ المحولة إلى حساباتهم البنكية.
في المرحلة الأولى من التحقيق، تم تسليط الضوء على ثمانية أسماء بارزة في الساحة الفنية التركية كمتورطين في هذه القضية، ومن بينهم: خالد أرغنش، المعروف بدوره في مسلسل “حريم السلطان”، وزوجته برغزار كوريل، وسيريناي ساريكايا، وميرت دمير، وجولشان، وHadise، ومليكة شاهين وأعضاء فرقة “دومان”.
وفقًا لموقع news.haberler، بدأت وزارة المالية بمراجعة المعاملات المالية للمشاهير بعد أن أظهرت أنظمة التحليل فروقًا واضحة بين التصريحات المالية والمبالغ المودعة في الحسابات المصرفية. على الرغم من أن القائمة الأولية تضم ثمانية أسماء فقط، إلا أن التحقيقات ستشمل جميع الفنانين الـ150 المذكورين.
كما تفيد التقارير الإعلامية بأن السلطات ستبدأ باستدعاء هؤلاء المشاهير رسميًا للتحقيق، وستواجههم بالأدلة المالية التي تشير إلى تهربهم الضريبي.
من المتوقع أن يواجه الفنانون المدرجون في القائمة غرامات مالية كبيرة، بالإضافة إلى إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم إذا ثبت تعمدهم إخفاء جزء من دخلهم لتفادي الضرائب. وفي سياق متصل، كثفت الحكومة التركية مؤخرًا جهودها لمكافحة التهرب الضريبي، خاصة في القطاعات التي تشهد تدفقات مالية ضخمة، مما يجعل هذا التحقيق واحدًا من أكبر عمليات التدقيق الضريبي في المجال الفني في السنوات الأخيرة.