السودان.. معارك طاحنة بأم درمان والجيش يستعيد «التلفزيون»

[ad_1]
وأعلن الجيش السوداني، اليوم في بيان اطلعت عليه “العين الإخبارية” استعادة السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون من قبضة قوات “الدعم السريع” بحي الملازمين بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات “الدعم السريع” حول ما جاء في بيان الجيش السوداني.
وأبلغت مصادر عسكرية “العين الإخبارية”، أن مقر الإذاعة والتلفزيون يضم مجموعة كبيرة من الأسرى المدنيين، كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع طيلة الفترة الماضية.
كما أبلغ شهود عيان “العين الإخبارية”، أن المعارك بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في محيط الإذاعة والتلفزيون، أدى إلى تدمير منازل في الأحياء السكنية في حي الملازمين بالمدينة.
ووفق شهود العيان، فإن المعارك العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة أدت إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المدينة.
أهمية مبنى الإذاعة والتلفزيون
أنشئت الإذاعة السودانية في أول أبريل/أبريل 1940 إبان الحرب العالمية الثانية من المال المخصص للدعاية للحلفاء في حربهم مع دول المحور واختيرت لها غرفة صغيرة بمباني “البوستة” القديمة في أم درمان وقد وزعت مكبرات الصوت في بعض ساحات أم درمان الكبيرة لتمكن أكبر عدد من المواطنين بمدينة أم درمان من الاستماع إلى الإذاعة التي كانت تبث نصف ساعة يوميا.
معارك الخرطوم
ومع تصاعد وتيرة العنف، اشتدت المعارك في عدة جبهات بولاية الخرطوم في ثاني أيام رمضان، وتجاهل الطرفان دعوات أممية وأفريقية للتوصل لهدنة ووقف إطلاق نار في شهر رمضان المبارك.
واستعرض الجيش السوداني في بيان تلقت “العين الإخبارية”، انتصارات حققها على قوات الدعم السريع في الخرطوم، تضمنت قتل عناصر من تلك القوات وتدمير سيارات والاستيلاء على مركبات قتالية مجهزة بالأسلحة وعدد من الدراجات النارية وكميات من الوقود تتبع لقوات الدعم السريع.
ونشر الجيش عبر منصاته الرسمية على “فيس بوك”، صورا قال إنها تبرز جانبا من عملية الخاصة ضد قوات الدعم السريع شمالي الخرطوم.
وفي أكتوبر /تشرين الأول الماضي تعرض جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان للتدمير جزئي وتبادل طرفي القتال الاتهامات بتدمير الجسر الذي شيد في ستينيات القرن الماضي.
كما بث الجيش مقاطع مصورة لقواته في جامعة الأحفاد غربي شارع العرضة، إلى جانب استيلائه على عدد كبير من حارات أم بدة.
إلى ذلك قصف الجيش السوداني، بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمالي مدينة أم درمان، مواقع قوات الدعم السريع بعدد من أحياء الخرطوم.
ولم تعلق قوات “الدعم السريع” على ما ذكره الجيش السوداني في بياناته.
وبحسب مصادر تحدثت لـ”العين الإخبارية”، فقد سمعت أصوات انفجارات قوية جنوبي الخرطوم في حي “النهضة” وحول “المدينة الرياضية” وأرض المعسكرات، وهي مناطق واقعة تحت سيطرة الدعم السريع.
وما زال المواطنون السودانيون هم الضحية الأولى للحرب، التي اندلعت في منتصف أبريل/نيسان الماضي، وتسببت في تدمير المرافق الحيوية والبنى التحتية في عدة ولايات.
ومنذ بداية الحرب، فر من السودان قرابة 8 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال.
وأودت الحرب بحياة آلاف المدنيين بحسب أرقام الأمم المتحدة التي تقول إن نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، في حين يعاني نحو 3.8 مليون طفل دون سن الخامسة سوء تغذية.
وتحاول الأمم المتحدة حشد مساعدات من المجتمع الدولي وأطلقت نداء لجمع 4.1 مليار دولار للاستجابة للحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحا.