كلمة الاداره السياسيه الضالع التي القيت في القاء الموسع اليوم السبت 27 يوليو*

الضالع صحيفة الدستور الأخبارية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
ثم اما بعد
قيادتنا السياسيه والمدنيه والعسكري الاعزاء
مشائخنا وعلمائنا الافاضل
اخواتنا وبناتنا الفاضلات
اخواني وابائي الحاضرون جميعا
احييكم بتحية الاسلام
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية نشكركم جميعا على تلبية هذه الدعوه لهذا القاء الاخوي الموسع الذي دعونا له لنتناقش ونتدابر ونعمل حلول ومخارج لكي نستطيع من خلالها مواجهة اي تحديات ومؤامرات يحيكها اعداء الدين واعداء الارض على عقيدتنا وارضنا ومجتمعاتنا لاسيما وان هذا القاء يأتي في ضل اوضاع عسكريه وسياسيه ودينيه متسارعه داخليا وخارجيا تحاول قوى الشر العالميه والمحليه الاستفاده من تلك الاحداث وتسخيرها لمصالحها على حساب ديننا الاسلامي وعقيدتنا عقيدة اهل السنه والجماعه وعلى شعوب امتنا العربيه والاسلاميه السنيه وهذا ما خططو واعدو له منذ القدم حيث كان ولازال موضوع اجتثاث العقيده السنيه او اضعافها هي شغلهم الشاغل
فقامو من اجل تنفيذ اهدافهم بعمل تحالفات سواء بشكل علني او بشكل سري حيث تحالف الغرب الكافر بزعامة امريكا واسرائيل مع بعظهم البعض كتحالف علني ثم تحالفو جميعهم مع ايران الشيعيه واذرعها في مختلف الدول تحالفا سريا واظهرو العداء لبعضهم البعض لتغطية تحالفاتهم السريه .
وقد استطاعو تحقيق مامقداره 4٪ من مخططاتهم على الشعوب العربيه حيث تم السيطره على اهم الدول العربيه السنيه .
حيث عملت امريكا ودول الغرب بالتدخل العسكري للقضاء على كلا من العراق وسوريا ولبنان وسلمتها الى الشيعه ليتم السيطره عليها من قبلهم سياسيا ومذهبيا .
وبنفس الطريقه السابقه هم الان يخططون وقد بدؤ بالتنفيذ لسيطره العسكريه من قبل امريكا واسرائيل على البحر الاحمر ومناطق الجنوب العربي السنيه ليتم تسليمها للمليشيات الحوثيه الشيعيه لتسيطر عليها سياسيا ودينيا.
فما مايحصل الان من عمليات عسكريه تقوم بها امريكا واسرائيل في الشمال اليمني ليس الغرض منه كما يزعمون ويرجون القضاء على الحوثي وجتثاثه بل ان هذه الضربات العسكريه هي لانقاذ وتعزيز الحوثي وتثبيته وتمكينه من بسط نفوذه بشكل قوي في المناطق التي تقع تحت سيطرته بعد ان اوشك على السقوط والانهيار عسكريا وقتصاديا .فما تشاهدون وتسمعون من احداث عسكريه وسياسيه والتي تحاول من خلالها المليشيات الحوثيه الشيعيه ومعها بعض القوى المتعاونه معهم ارباك المشهد وزعزعة امن وستقرار مناطق الجنوب المحرره من خلال استقلال بعض ضعفاء النفوس المتواجدين في محافظات الجنوب الموالين لتلك المليشيات دينيا وسياسيا .
فالامر لم يعد بالنسبه للمليشيات الحوثيه واعوانها من القوى المتأسلمه موضوع وحده او انفصال بل اصبح موضوع عقائدي وسياسي فهم يطمعون بتسويه سياسيه تمكنهم من البقاء دينيا وسياسيا واعطاىهم الحريه في نشر افكارهم المذهبيه الشيعيه في مناطق الجنوب السنيه والسيطره العسكريه والدينيه والسياسيه في الشمال .
فالغزو الفكري بالنسبه للمذهب الشيعي اهم بكثير جدا من السيطره العسكريه على الواقع
خصوصا في حال وجود صعوبه لسيطره العسكريه
ولهذا عندما عجزو عن اختراق الجبهات عسكريا ووجود صعوبه في ذلك قامو بتحريك اجندتهم
وخلاياهم وكل من يتم التغرير بهم بشتى الطرق والوسائل وعملو على استغلالهم سياسيا ودينيا وجعلهم ادوات لهم لنشر افكارهم وعقائدهم لخلخلة المجتمعات وزعزعة العقيده السنيه حتى يتسنى لهم الانقضاض علينا بكل سهوله ويسر
وحيال هذا الخطر الكبير فأنها تقع على عاتقنا جميعا مسؤليه كبيره في تحصين وتوعية مجتمعاتنا من اي غزو لافكارهم لان الغزو الفكري سيلحقه غزو سياسي وعسكري وامني ونحطاط اخلاقي وعلينا اخذ هذه الامور بمحمل الجد لان اي تساهل او تهاون مع مثل هذه الامور فانه ستكون له نتائجه كارثيه على الجميع دينيا وسياسيا وعقائديا
واخلاقيا وعسكريا .
وستشعارا منا بهذا الخطر فقد استنفر الجميع من رجال الدين والقيادات العسكريه والامنيه والمدنيه لتصدي بكل قوه لدرء هذا الخطر وقطعه وبتره بشكل نهائي ولكن رغم ماتم بذله من جهود جباره من قبل رجال الامن والجيش ورجال الدين لمنع انتشار ظواهر الغزو الفكري والسياسي لمجتمعاتنا السنيه
الا اننا لازلنا بحاجه الا بذل المزيد من الجهود لان المؤامره كبيره جدا والاعداء كثر ولابد من التفاف شعبي ومجتمعي من الجميع ولابد من يقضه من الجميع وعلينا جميعا الاستشعار بهذا الخطر الذي سيدمر عقيدتنا ومجتمعاتنا ثم يسلب ارضنا بكل سهوله وعليناان نكون عند مستوى المسؤليه لان خطر هذه الفئه الضاله الباغيه خطر عظيم لايقتصر على موضوع الارض او الثروه او الوحده او الانفصال بل يتعداه الى ماهو ابعد من ذالك وهو عقيدتنا الاسلاميه التي هي همهم الشاغل وهدفهم الاول هو زعزة عقيدتنا وحرفنا الكتاب والسنه الى المذهب الشيعي الرافضي لانهم عباره عن اذرع وادوات لاسيادهم الفرس في ايران .
واذا انحرفت عقيدتنا فلا فائده من الارض ولا الثروه ولافرق بين وحده او انفصال
ومن هذا المنطلق فقد دعونا الى هذا القاء جميع الجهات المختصه في السلطات المحليه والامنيه ومنظمات المجتمع المدني ومشائخ العلم من علمائنا الافاضل لنضع النقاط على الحروف ونتفق جميعا على حزمه من المخرجات ونعمل على تطبيقها في الواقع وسمحولي هنا ان اعرض عليكم بعضا من الافكار لتعدلوها او تضيفو اليها او تقروها كما هي.
اولا:- تقويه العقيده الاسلاميه السنيه في اوساط مجتمعاتنا ومحاربه اي افكار ضاله مبتدعه خارجه عن كتاب الله وسنة رسوله .لذلك فاننا نطالب مكتب الاوقاف ومشائخ العلم والخطباء بالاتي
1-تكثيف الخطاب الديني من قبل مشائخ العلم والخطباء والدعاه والتوضيح لناس خطر المذهب الشيعي على عقيدتنا وتوضيح كل الممارسات الدينيه الضلاليه المبتدعه التي تمارسلها المليشيات الحوثيه والتي تجبر الجميع على ممارستها
2- الزام خطباء المساجد بتخصيص عشر دقايق في خطبة الجمعه وبشكل دائم لتوضيح عن خطر الشيعه على عقيدتنا
3- تكثيف المحاضرات اليوميه وستغلالها في نشر العقيده السنيه السلفيه وكذا ايضاح خطر الجماعات الشيعيه على شبابنا وابنائنا ومجتمعاتنا
3- اقامة مراكز صيفيه لتعليم الشباب والاطفال امور دينهم وعقيدتم وتحصينهم من اي غزو فكري وعلى السلطه المحليه والانتقالي دعم هذه المراكز
4-الايضاح لعامة الناس حكم من يوالي الجماعات الحوثيه الشيعيه او يتخابر معها او يحرض ويروج لافكارهم حتى يكون الجميع على علم ودرايه بخطر قيامه بمثل هذه الاعمال لاسيما وان البعض من الناس والشباب يتساهلون بمثل هذه الافعال ويقيسون الامور من نواحي ماديه او مكايدات سياسيه سطحيه فقط
وغير ذلك من النقاط التي يرى مشائخ العلم انه لابد من نشرها لناس

ثانيا:- غرس القيم الدينيه والوطنيه بين اوساط الطلاب في المدارس
ومن هنا فأننا ندعوه قادة العمل التربوي من مدير التربيه بالمحافظه والمديريات ومدراء المدارس الى الزام المدارس بالتركيز على الجوانب الاتيه
1- تفعيل الاذاعه المدرسيه ومن خلالها يتم عمل توعيه يوميه في الصباح عن حب الوطن الذي ينتمون اليه وغرس القيم الدينيه والاخلاقيه
2- اشراك الطلاب في اعداد مواضيع في الطابور الصباحي تركز على خطر المخدرات والغزو الفكري الشيعي .
3- متابعة سلوكيات وتصرفات طلاب المرحله الثانويه لاكتشاف اي ممارسات او سلوكيات مخله سواء في الجانب الاخلاقي او الديني او الاجتماعي من اجل ايقاف ومعالجه الامر قبل ان يتوسع وينتشر بين اوساط الطلاب
4-حث المعلمين بأن يكونو قدوه لطلابهم في جميع تصرفاتهم لان الطلاب يتأثرون بشكل كبير بالمعلمين سلبا او ايجابا
5-اقامة مسابقات بين الشعب وبين المدارس بحيث تكون اسىئلة هذه المسابقات معلومات عامه حول عقيدتنا الاسلاميه وحول تاريخنا الاسلامي وثقافتنا وهويتنا الجنوبيه السنيه

ثالثا:- العمل على تحسين الخدمات والاوضاع الاقتصاديه
فالجميع يعلم ان تردي الخدمات والحاله المعيشيه للمجتمع سيؤدي الى انتشار الفقر والبطاله وهذا سيؤدي بدوره الى بروز ظواهر خطيره تهدد امن وستقرار المجتمع كنتشار السرقه والقتل والفاحشه ونتشار المخدرات وانحراف اخلاقي وسياسي وديني بين اوساط المجتمع يصعب السيطره عليها
كما ان الاطراف الاخرى المحاربه لك او المناوئه والرافضه لتوجهاتك السياسيه والدينيه تستغل هذه الظواهر وتوظفها لمصالحها وتوجهاتها وتعمل على تأجيج وتحريض الشارع والمجتمعات لخلق تذمر ورفض وغضب شعبي عند المواطن وتسخر كل امكانيتها الماديه والاعلاميه والدينيه لغزو عقول وافكار الناس وتصور لهم ان الاوضاع منهاره تماما لاخدمات لا اقتصاد لا مشاريع لا امن لا استقرار ثم تبث سمومها وتوصل المواطن البسيط الى قناعه ان سبب كل هذا هم القياده وتغرس في قلوبهم البغض والكراهيه لتلك القياده وبالاتجاه الاخر تصور لناس ان الاوضاع في مناطق سيطرها مستقره وان الامن لامثيل له وان المواطن في تلك المناطق يعيش في بحبوحه من العيش الرغيد فيصورون ويرسمون فيغزون عقول و اذهان الناس البسطاء في المناطق التي خارج سيطرتهم بهذه الاكاذيب متسغلين الوضع المعيشي والخدمي والاقتصادي المتردي .ثم يبدؤون بأيهام الناس بأنهم هم البديل الافضل وانهم هم المنقذ للجميع من هذه المعاناه
وهم يعملون ليل نهار على غزو المجتمعات فكريا واعلاميا لنشر الشائعات والفتن والقلاقل لبث الفرقه والعداوه بين القاعده الشعبيه والقياده وخلخله النسيج الاجتماعي .
وقد ساهمنا جميعا كقيادات ومسؤولين وموظفين بشكل غير مباشر فيما حصل من أخفاق في كثير من الجوانب الخدميه والاقتصاديه والمعيشيه للمواطنين
واوجدنا بيئه خصبه لتلك المليشيات الحوثيه الشيعيه واعوانها في مناطقنا فعملت على استغلال تردي الخدمات وتردي الاوضاع المعيشيه ونهيار الاقتصاد وسخرت ذلك سياسيا واعلاميا وتمكنت من دغدة مشاعر وعواطف البسطاء وغزة عقولهم وافكارهم .
ومن هنا فأنه يجب علينا تدارك الامر وتصحيح اخطائنا واخفاقتنا لذلك فان على قيادتنا في المحافظه من سلطه وانتقالي وكل المسؤلين والموظفين والعاملين في جميع القطاعات تحمل مسؤلياتهم بشكل جدي وبطريقه افضل من السابق والابتعاد عن المناكفات والمكايدات في هذا الوقت العصيب الذي يتربص بنا الاعداء من كل مكان لافشالنا .
وعليهم العمل بروح الفريق الواحد كلا في نطاق مسؤلياته واختصاصه.
ويجب على قيادتنا حاليا القيام بالاتي
1- على جميع السلطات المحليه بمختلف المستويات والقطاعات والمؤسسات والادارات والمديريات العمل بشكل جدي وبالامكانيات المتوفره والمتاحه
2- على السلطات العليا بالمحافظه متابعه وتقيم عمل السلطات الادنى بشكل مستمر وتحديد مكامن الضعف ومكامن القوه وتصيح اي اختلالات اولا باول
3- الاقتراب من المواطنين وتلمس مشاكلهم وحث مدراء المرافق والموظفين على تسهيل معاملات المواطنين وتقديم العون لهم وتذليل وحل اي مشاكل اوصعوبات تواجههم بقدر المستطاع ووفق الاختصاص
4- الحفاظ على المال العام ومحاسبة ومعاقبة كل من يعمل على نهب او اهدال المال العام لغرض الثراء الشخصي .
5- ان تكون القيادات والمسؤلين قدوه للموظفين والعمال الذي هم تحت نطاق مسؤلياتهم في افعالهم واقوالهم وتصرفاتهم واسلوب عملهم وتعاملهم حتى
يتأثرو ويقتدو بهم .
6- تفعيل دور الشرط والنيابات والقضاء ومتابعتها للقيام بواجباتها تجاه قضايا المواطنين وتطبيق القانون على الجميع والتسريع في حل القضايا والبث فيها في المحاكم سواء على مستوى المحافظه اوالمديريات

رابعا:- لقد اصبح الاعلام
لقد اصبحت الحرب الاعلاميه حربا اقوى من الحرب العسكريه باضعاف مضاعفه لذلك فالجميع يعمل ويسخر كل امكانياته وطاقاته الماديه والعقليه والجسديه لسيطره على المنابر الاعلاميه لستخدامها كسلاح ضد الاعداء .
وقد عملت المليشيات الحوثيه ومن خلفها ايران ودول الغرب على استخدام هذا السلاح لضرب الامه الاسلاميه والعربيه من خلال بث الشائعات نشر الاكاذيب والضلالات وترويج الافكار الهدامه للمجتمعات العربيه والاسلاميه وانشؤو المطابخ الاعلاميه التي تبث سمومها وتخلق الصراعات في المجتمع لتحقق اهدافها.
ورغم مايبذله الاعلام الجنوبي من جهود جباره الا ان هذه الجهود لاتظهر وسط الضخ الهائل والكبير من الطرف المعادي
ولهذا فأننا ندعو الاعلامين والنشطاء وجميع رواد السوشل ميديا الى الاتي
1- ان يكون الجميع بمثابة حواجز وحصون منيعه ويعملون على التصدي لكل الشائعات والاكاذيب ونفيها وعدم نشرها وترويجها.
2- تكوين اعلام توعوي يعمل من خلال وسائل التواصل على توعية الناس اعلاميا وتوضيح لهم مايجب نشره ومالايجب نشره وتحذيرهم من المنشورات التي ترسلها المطابخ المعاديه والتي يكون في ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب والكذب والخداع
3- على القياده انشاء مطابخ اعلاميه وذباب الكتروني لمواجه المطابخ المعاديه
4- انشاء اعلام موجه يعمل على توجيه الشارع بحسب توجهات قيادته ويربط بين القياده صاحبة القرار والشارع المساند لها
ختاما ندعو الجميع الى العمل بجديه وكفريق واحد وكل منا يتحمل مسؤلياته تجاه ماهو مكلف به مالم فأننا سنكون لقمه صائغه للمتربصين بنا داخليا وخارجيا

هذا والله الموفق

أ.صلاح محسن احمد الحريري
رئيس الاداره السياسيه للمجلس الانتقالي الضالع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى