لم يكن صدفة .. رئيس الوزراء يكشف إجـ ـراءات تحسن الريال اليمني

أخبار وتقارير/متابعات خاصة/الدستور الاخبارية

 

أكد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور سالم بن بريك، أن التحسن الأخير في سعر صرف الريال اليمني – الذي استعاد نحو 30% من قيمته – لم يكن محض صدفة، بل جاء نتيجة مباشرة لتكامل السـ ـيـ ـاسـ ـات المالية والنقدية التي تبنتها الـ ـحـ ـكـ ـومـ ـة بالتنسيق مع البنك المركزي.

وقال بن بريك في حوار صحفي إن “العملة لا تتحسن بالشعارات، بل بالقرارات الصعبة والانـ ـضـ ـبـ ـاط المالي”، موضحًا أن حـ ـكـ ـومـ ـته تمكنت خلال الأشهر الماضية من كبـ ـح المـ ـضـ ـاربة وضـ ـبط السوق وإدارة الموارد المحدودة بكفاءة، إلى جانب فرض آليات شفافة لتمويل الواردات، ما انعكس إيجابًا على استقرار العملة الوطنية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه النتائج تحققت رغم استمرار توقف صادرات النفط الخام، الذي يمثل نحو 65% من الإيرادات العامة، مؤكدًا أن الإصلاحات المؤسسية أثبتت فعاليتها في مواجهة التـ ـحديـ ـات الاقتصادية.

وكشف بن بريك أن الإجـ ـراءات شملت: تشكيل اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الواردات، حـ ـظـ ـر التعامل بالعملات الأجنبية في السوق الداخلية، ترشيد الإنفاق العام، تعزيز الإيرادات، وتفعيل الـ ـرقـ ـابـ ـة والشـ ـفافية، إلى جانب إطـ ـلاق اللجنة العليا لإعداد موازنة الـ ـدولـ ـة للعام 2026 لأول مرة منذ سنوات.

وأضاف أن هذه التدابير ساهمت في تقليص الطلب على العملات الأجنبية وسد الفـ ـجـ ـوات التي كانت تـ ـدفـ ـع الريال نحو الانهـ ـيار، داعيًا إلى تمكين الـ ـحـ ـكـ ـومـ ـة من مـ ـمـ ـارسـ ـة صلاحياتها بعيدًا عن العـ ـراقـ ـيل والتـ ـدخـ ـلات، واتخاذ قـ ـرارات استثنائية تتناسب مع التـ ـحـ ـديـ ـات الراهنة.

وفي الشق السـ ـيـ ـاسـ ـي، شـ ـدد بن بريك على أهمية وحدة الموقف الـ ـدولـ ـي، معتبرًا دعم الـ ـدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمـ ـن “ركيزة أساسية لأي مسار سـ ـيـ ـاسـ ـي أو إنساني في اليمن”. كما أكد تمسك حـ ـكـ ـومـ ـته بقرارات الشـ ـرعـ ـية الـ ـدوليـ ـة، وعلى رأسها القرار 2216، باعتبارها خريطة طريق لإعادة بناء مؤسسات الـ ـدولـ ـة ونـ ـزع سـ ـلاح الـ ـمـ ـيليـ ـشـ ـيات، داعيًا المجتمع الـ ـدولـ ـي إلى خطوات عـ ـمليـ ـة لدعم جهود الاستقرار في اليـ ـمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى