🔥مسيرة روسية جديدة تراهن عليها روسيا، وتتحدى بها الهجـ ـ ـمات الأوكرانية
تكنولوجيا/الدستور الإخبارية/خاص:

كشفت روسيا، عن طائرة Kinzhal المسيرة الاعتراضية، التي طورتها شركة ASF-Innovations، والتي تحمل نفس مسمى الـ.صـ.ار.وخ الروسي الفرط صوتي الشهير Kinzhal.
وصُممت المسيرة الروسية الجديدة لاعتراض المسيرات المعادية على ارتفاعات منخفضة، من خلال الاصطدام المباشر، وفق موقع Army Recognition.
وتتميز بباحث توجيه بالأشعة تحت الحمراء متوسط الموجة، مثبت في مقدمة الطائرة للتوجيه الحراري، وتصل سرعتها القصوى إلى 300 كيلومتر في الساعة.
وصُنعت العناصر الهيكلية لمسيرة Kinzhal بواسطة شركات محلية متعددة.
ويُشبه تصميمها الهيكلي، تصميم مسيرة Yolka الاعتراضية ذاتية الحركة FPV، التي استخدمتها الـ.قـ.وا.ت الروسية في السابق.
وبالتوازي، شرعت روسيا في تطوير العديد من نماذج المسيرات الاعتراضية، بما في ذلك طائرات Yolka.
وبينما توسّعت برامج أوكرانيا نحو النشر الشامل، لا تزال الطائرات الاعتراضية الروسية في مراحل تجريبية أو تجريبية محدودة.
وتصف مصادر روسية نظام Yolka، الذي طُرح في مايو الماضي، بأنه نظام اعتراض حركي يعمل بنظام “أطلق وانسى”، مصمم للاصطدام بطائرات العدو المسيرة بشكل مستقل.
المسيرات الاعتراضية
وأفاد مدونون عـ.سـ.كر.يـ.ون روس، ووسائل إعلام روسية عن أعمال تصميم جارية لطائرات اعتراضية مسيرة عالية السرعة، قادرة على استهداف طائرات استطلاع ثابتة الجناح وذ.خـ.ائـ.ر بـ.عـ.يد.ة الـ.مدى.
ورغم أن هذه الأنظمة لم تُوثق بعد في الخدمة التشغيلية على نطاق واسع، إلا أن تطويرها يشير إلى سعي الصناعة الروسية لإنشاء قدرة محلية الصنع على اعتراض الطائرات المسيرة قصيرة المدى.
ويشير الكشف عن نظام Kinzhal في معرض “إنوبروم 2025″، إلى إمكانية الانتقال من البحث التجريبي إلى مرحلة ما قبل الإنتاج، مع التركيز على المصادر المحلية لجميع المكونات الأساسية.
وتعود أصول الطائرات الاعتراضية المسيرة، إلى مفاهيم حقبة الـ.حـ.رب الـ.با.ردة، عندما بدأت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق في استكشاف استخدام المركبات الجوية المسيرة لأدوار مختلفة، بما في ذلك التدريب على الاستهداف الجوي والاعتراض البدائي.
وأدت القيود التكنولوجية في أنظمة الدفع والتوجيه والاستشعار إلى تقييد هذه المنصات المبكرة بالوظائف الأساسية.
ولم يبدأ تكييف أنظمة مثل Coyote الأميركية، التي صُممت في الأصل كطُعم، لمهام الاعتراض الحركية إلا في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
ومن خلال دمج التوجيه الراداري وهياكل الطائرات القابلة للاستبدال، أثبت Coyote إمكانية استخدام الطائرات الصغيرة المسيرة لمواجهة الطائرات المسيرة الأخرى بطريقة فعالة من حيث التكلفة.
ومهدت هذه التطورات، الطريق لظهور الطائرات الاعتراضية التكتيكية المسيرة، والتي تسارعت وتيرتها بسرعة بعد الاستخدام الكامل للطائرات المسيرة في حـ.رب أوكرانيا.
وحفز الطلب التشغيلي على أنظمة د.فـ.اع جوي منخفض التكلفة وقصير المدى ضد الـ.ذخـ.ائـ.ر الـ.متـ.سـ.كعـ.ة وطائرات الاستطلاع الصغيرة المسيرة، التحول من التطبيقات النظرية إلى النشر العملي للطائرات الاعتراضية المسيرة بواسطة الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية على حد سواء.
عـ.قـ.ائـ.د الـ.دفاع الـ.جوي
وتعكس طائرة Kinzhal المسيرة، اتجاهاً عـ.سـ.كر.يـ.اً صناعياً أوسع نطاقاً، مدفوعاً بالدروس المستفادة من الـ.حـ.رب الروسية الأوكرانية، حيث تحدى الاستخدام واسع النطاق للطائرات المسيرة، عقائد الـ.دفاع الجوي التقليدية.
وشهد الـ.صـ.راع استخداماً واسع النطاق للطائرات المسيرة لمهام المراقبة و.الـ.هـ.جو.م، بما في ذلك المسيرات الـ.انـ.تـ.حار.يـ.ة مثل “شاهد 136” الإيرانية، والـ.ذخـ.ائـ.ر روسية الصنع Lancet.
واستجابت أوكرانيا بنشر مجموعة واسعة من المسيرات الاعتراضية، بما في ذلك منصات FPV المعدلة لصدم طائرات العدو المسيرة في منتصف الرحلة.
وتم دمجها في شبكة Clear Sky الأوكرانية، والتي تجمع بين الكشف بالرادار والمراقبين الأرضيين، وفرق الطائرات المسيرة اللامركزية القادرة على إطلاق الطائرات الاعتراضية في الوقت الفعلي.
ووفق مصادر أوكرانية، فإن كييف تصنع ما يصل إلى 200 ألف طائرة مسيرة شهرياً، حيث تشكل المتغيرات الاعتراضية جزءاً متزايداً من هذا الناتج.
ووافقت وزارة الـ.دفاع الأوكرانية، بالتعاون مع القطاع الخاص والمنظمات التطوعية، على شراء أنواع متعددة من الطائرات الاعتراضية المسيرة، وبدأت بشرائها، بما في ذلك طائرات Chief-1 وVARTA DroneHunter وWild Hornets’ Sting.
وتُستخدم هذه الطائرات الاعتراضية، لإسقاط طائرات العدو المسيرة، باستخدام الـ.تـ.أثـ.يـ.ر الـ.مبا.شـ.ر أو إطلاق قذائف قصيرة المدى.
استراتيجيات د.فـ.اعـ.يـ.ة متعددة الطبقات
وعلى الصعيد العالمي، تُسرع دول أخرى تطوير ودمج الطائرات الاعتراضية المسيرة في استراتيجيات الـ.دفاع الجوي متعددة الطبقات.
وشغلت الولايات المتحدة، طائرة اعتراضية مسيرة من طراز Coyote Block 2 من إنتاج شركة Raytheon، واختبرت طائرات مسيرة ذاتية القيادة مثل طائرة Anvil من شركة Anduril.
وتُقدم شركة XTEND الإسرائيلية، نظاماً رباعي المراوح مُوجّهاً بشكل يدوي وقادراً على الاعتراض في الجو، بينما تستخدم طائرة DroneHunter من إنتاج شركة Fortem Technologies، نهج التقاط الشبكة للتطبيقات الـ.عـ.سـ.كر.يـ.ة والـ. ـحـ. ـزام الأمـ. ــني.
وفي أوروبا، تُطور شركة Origin Robotics اللاتفية، طائرة BLAZE الاعتراضية عالية السرعة بتمويل من صندوق الـ.دفاع الأوروبي. بينما تُطور شركة Argus Interception GmbH الألمانية، وشركة CERBAIR الفرنسية، طائرات مسيرة ذاتية القيادة، قادرة على اعتراض المسيرات الصغيرة بالقرب من البنى التحتية الحيوية.
ودخلت طائرات DroneHunter، وChief-1 الأوكرانية، مرحلة الاختبار أو الخدمة المحدودة، وهي مُتاحة عبر سوق Brave1 لتقنيات الـ.دفاع.
وتُعزى هذه التطورات، إلى الطلب التشغيلي على بدائل منخفضة التكلفة لأنظمة اعتراض الـ.صـ.وا.ريخ التقليدية في بيئات تتميز بتشبع عالٍ بالطائرات المسيرة ومخزونات محدودة من الـ.صـ.وا.ريخ.
ومن الناحية التشغيلية، تنقسم الطائرات الاعتراضية المسيرة، إلى فئتين رئيسيتين، “قابلة للاستهلاك” و”إعادة الاستخدام”.
وتشمل الأنظمة القابلة للاستهلاك، طائرات FPV المسيرة مثل Sting التي تدمر طائرات العدو المسيرة من خلال الاصطدام الحركي، ولا يمكن استعادتهما.
وتتراوح تكلفة هذه الطائرات المسيرة بين 500 إلى 5 آلاف دولار أميركي للوحدة، وتُستخدم عادةً لاعتراض مسيرات “شاهد” الإيرانية أو Lancet الروسية على ارتفاعات منخفضة، وخاصةً أثناء الـ.هـ.جمـ.ات الليلية.
أما الأنظمة القابلة لإعادة الاستخدام، مثل Drone Hunter فتستخدم إما حمولات بـ.نـ.دقـ.يـ.ة أو آليات شبكية، وهي قادرة على العودة إلى القاعدة لإعادة التسلح.
ويجمع نظام Chief-1 الأوكراني، بين التعرف التلقائي على الهدف وإطلاق الـ.نا.ر من بـ.نـ.دقـ.يـ.ة قصيرة المدى، ويمكن تشغيله يدوياً أو ذاتياً.
وتوفر الطائرات الاعتراضية القابلة لإعادة الاستخدام، ثباتاً أكبر، لكن فعاليتها تعتمد على قدرتها على اكتشاف الأهداف والاشتباك معها في فترات زمنية قصيرة.
وفي كلتا الفئتين، يتم دمج الطائرات المسيرة بشكل متزايد مع شبكات الرادار وأنظمة الاستهداف القائمة على الذكاء الاصطناعي لتقليل عبء عمل المشغل وتحسين أوقات رد الفعل أثناء الـ.هـ.جمـ.ات المشبعة.
وتواجه طائرات الاعتراض المسيرة، العديد من القيود التي تحد نطاقها التشغيلي. فمدى اشتباكها وقدرتها على التحليق محدودان، عادةً ببضعة كيلومترات ومدة طيران أقل من 30 دقيقة.
وقد تقلل الظروف الجوية، كالرياح وهطول الأمطار، من استقرارها ومداها. ولا تستطيع معظم الطُرز الحالية الوصول إلى الأهداف متوسطة أو عالية الارتفاع، وهي غير فعالة ضد صـ.وا.ريخ كروز أو طائرات الاستطلاع السريعة المسيرة التي تحلق على ارتفاعات تزيد عن 5 آلاف متر.
إضافةً إلى ذلك، قد تُرهق هجمات التشبع باستخدام أسراب كبيرة من الطائرات المسيرة، وحدات الاعتراض المتاحة.
وتعتبر الطائرات الاعتراضية، عُرضة لـ.لتـ.شـ.ويـ.ش والـ.حـ.رب الـ.الـ.كترو.نـ.يـ.ة، ما لم تُجهّز بأنظمة توجيه مُعززة أو تعمل بشكل مستقل.
وتعتمد هذه الطائرات، على الكشف الفوري من مصادر خارجية، كالرادار أو أجهزة المراقبة، ما قد يُسبب تأخيرات أو فجوات في التغطية.
وتشمل الجهود المبذولة للتخفيف من هذه الثغرات، تطوير طائرات اعتراضية قادرة على التحليق في أسراب، وخوارزميات اشتباك مستقلة، ودمجها مع أنظمة الـ.دفاع الجوي الحالية، مثل بطاريات صـ.وا.ريخ أرض-جو أو المدافع الـ.مـ.ضا.دة لـ.لطـ.ائـ.رات.