بعد صمت طويل .. بريـ ـطـ ـانـ ـيا تُحدث مفاجأة تاريخية بشأن فـ ـلسـ ـطيـ ـن

أخبار وتقارير/وكالات/الدستور الاخبارية

 

للمرة الأولى، أدرجت الـ ـحكـ ـومـ ـة البـ ـريـ ـطـ ـانـ ـية اسم دولـ ـة فـ ـلسـ ـطـ ـين على خرائطها الرسمية المنشورة عبر مختلف المنصات الإلكترونية، بدلاً من الصياغة السابقة التي كانت تشير إلى “الأراضي الفـ ـلسـ ـطيـ ـنية المـ ـحتـ ـلة”.

وجاء هذا التغيير عقب إعلان رئيس الوزراء كير ستارمر الاعتراف رسمياً بالـ ـدولـ ـة الفـ ـلسـ ـطـ ـيـ ـنية، في خطوة تزامنت مع اعتراف مماثل من كندا وأستراليا.

وذكرت صحيفة التلغراف أن وزارة الخارجية البريطانية قامت بتحديث صفحات عدة على موقعها الإلكتروني، تضمنت تغيير التسمية إلى “فـ ـلسـ ـطـ ـين”، بما في ذلك نصائح السفر إلى إسـ ـرائـ ـيـ ـل وفـ ـلسـ ـطيـ ـن، وقائمة مكاتب الخارجية في الخارج، إضافة إلى خرائط المنطقة.

إعلان الاعتراف الرسمي بـ ـدولـ ـة فـ ـلسـ ـطـ ـين جاء على لسان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي أوضح في مؤتمر صحفي أن القرار يهدف إلى الإبقاء على إمكانية تحقيق السلام وحل الـ ـدولـ ـتيـ ـن رغم التحديات الراهنة.

وقال ستارمر إن “حـ ـمـ ـاس لا يمكن أن يكون لها مستقبل أو دور في الـ ـحكـ ـومـ ـة أو الأمـ ـن في أي دولـ ـة فـ ـلسـ ـطيـ ـنية مقبلة”.

وبهذه الخطوة أصبحت بريطانيا ثالث دولـ ـة من مجموعة السبع تعترف بدولـ ـة فـ ـلسـ ـطـ ـين، بعد كندا وأستراليا.

ويأتي هذا التطور قبيل مؤتمر دولي تستضيفه الأمم المتـ ـحدة الاثنين على هامش اجتماعات جمعيتها العامة، برئاسة سعودية فرنسية، حيث يتوقع أن تعلن عدة دول في مقدمها فرنسا عن اعتراف مماثل بـ ـدولـ ـة فـ ـلسـ ـطـ ـين.

وفي بيان رسمي، شدد ستارمر على أن الاعتراف يعكس إرادة الشعب البريطاني، ويهدف إلى إبقاء الأمل قائماً لدى الـ ـفـ ـلسـ ـطيـ ـنيـ ـين والإسـ ـرائـ ـيلـ ـييـ ـن على حد سواء بالعيش في سلام بعيداً عن الـ ـعـ ـنـ ـف والمعاناة.

وأضاف أن الأمل في حل الـ ـدولتـ ـين يتضاءل لكنه “لا يمكن أن يُترك لينطفئ”، مؤكداً أن حـ ـمـ ـاس “لا مكان لها في الـ ـحـ ـكـ ـم أو الإدارة أو الأمـ ـن”.

كما أوضح رئيس الوزراء البريطاني أن الاعتراف ليس مكافأة لـ ـحـ ـمـ ـاس، بل يمثل خطوة ضرورية نحو تحقيق سلام عادل ودائم، لافتاً إلى أن بلاده تنضم رسمياً إلى المجتمع الـ ـدولـ ـي في الاعتراف بـ ـالـ ـدولـ ـة الفـ ـلسـ ـطيـ ـنية.

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الكندي أن الـ ـحـ ـكـ ـومـ ـة الإسـ ـرائـ ـيلـ ـية الحالية تعمل بشكل ممنهج على عرقلة قيام دولـ ـة فـ ـلسـ ـطينـ ـية، وهو ما دفع كندا إلى إعلان الاعتراف دعماً لتطلعات الشعب الفـ ـلسـ ـطـ ـيني.

أما الـ ـحكـ ـومـ ـة الأسترالية فأكدت في بيان رسمي أن اعترافها يعكس قناعتها بحق الشعب الفـ ـلسـ ـطيـ ـني المشروع والراسخ في إقامة دولته المستقلة.

وفي ختام تصريحاته، دعا ستارمر إسـ ـرائـ ـيل إلى إنهاء سـ ـياسـ ـاتـ ـها المتـ ـشـ ـددة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غـ ـزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى