بيان تاريخي برئاسة الملك سلمان .. ماذا قالت السعودية عن اليمن والرئيس العليمي؟

في جلسة تاريخية اتسمت بالحزم والوضوح، ترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اجتماع مجلس الوزراء السعودي الثلاثاء، متمخضاً عن قرارات ومواقف وصفت بأنها “الأقوى” تجاه الملف اليمني منذ سنوات، واضعة حداً لسياسة التجاذبات في المحافظات الشرقية.

حماية السيادة والردع الوطني

وأكد مجلس الوزراء السعودي أن المملكة لن تتردد في اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمواجهة أي مساس بأمنها الوطني. وجدد المجلس التزام المملكة الثابت بأمن واستقرار وسيادة اليمن، معلناً الدعم الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وحكومته في الخطوات السيادية التي اتخذتها مؤخراً.

كشف كواليس الخلاف مع الإمارات

وفي سابقة دبلوماسية، أعرب المجلس عن أسفه لما آلت إليه جهود التهدئة، كاشفاً أن التصعيد الأخير في حضرموت والمهرة “يخالف الوعود التي تلقتها المملكة من دولة الإمارات العربية المتحدة”. وأكد المجلس أن هذا التصعيد لا ينسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية، ولا يخدم تطلعات الشعب اليمني.

مهلة الـ 24 ساعة

وعبّر المجلس عن أمل المملكة في أن تستجيب دولة الإمارات لطلب الجمهورية اليمنية الرسمي بـ خروج قواتها من اليمن خلال 24 ساعة، مشدداً على ضرورة إيقاف أي دعم عسكري أو مالي للمجلس الانتقالي الجنوبي أو أي أطراف أخرى خارج إطار الدولة، وذلك حفاظاً على العلاقات الثنائية التاريخية ومبدأ حسن الجوار.

مباركة التدخل الجوي في الشرق

وقدّر مجلس الوزراء الدور الذي قام به تحالف دعم الشرعية في حماية المدنيين بمحافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن التدخل الجوي جاء استجابة لطلب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لخفض التصعيد ومنع اتساع دائرة الصراع، وتأمين المناطق الاستراتيجية من أي تحركات أحادية.

لقيت هذه المقررات صدىً واسعاً في الأوساط اليمنية، حيث اعتبرها سياسيون وإعلاميون يمنيون “طوق نجاة” للدولة اليمنية، ورسالة سعودية لا تقبل التأويل بأن أمن اليمن هو امتداد مباشر لأمن المملكة، وأن زمن “فرض الأمر الواقع” قد انتهى بقرار سيادي من الرياض.