أ. جلال السويسي يكتب.. نصيحة للقلم المفتن.. الاعلام رسالة سامية

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

 بقـ🖋ـلم/جلال السويسي

 

نصيحة بمفاهيم اعلامية، الإعلام رسالة واقعية لتغطية الحدث والحيادية في نقل المادة الخبرية. أما من يدعي أنه إعلامي ويطلق لهواه التلاعب بأفكاره والانحياز للجهة الأقرب له، فهذا ينبغي عليه ترك القلم لغيره ممن يتمكن من حمله بمصداقية وهو يحمل السلاح ويتبندق مع من تحب. ..

فمن خلال أحداث الأمس الدامية وما سبقها من أحداث إجرامية، شاهدنا التعصب الأعمى والانحياز الكبير لحاملي الرسالة الإعلامية كل مع من يحب أو ممن يكن في صفه السياسي. وهذا الصنف من الأصناف الإعلامية لا تصلح لحمل الرسالة الإعلامية السامية، وخصوصًا التغطية للأحداث الدامية. والكلام لمن لا يحمل صفة إعلامية في أي طرف من اطراف النزاع، بغض النظر عن قرابة أفراد النزاع من الطرفين، انقل الخبر بحقيقته وواقعيته دون الانحياز لأي جهة. فالإعلام ليس الإشاعات ولا فبركة الخبر ولا دبلجة الحقائق بواقع مزيف، مهما كان انتماؤك.

عليك التزام الحيادية وترك المحاباة. وهناك ممن يسمون أنفسهم إعلاميين هم أساس البلاء ورؤوس الفتن وثعابين الوضع بما يقومون به من نشر أخبار مغلوطة فيها نوع من التحريضات بدواعي سياسية. وعندما يكون قلمه قد اخطأ هدفه أو سببًا في إصابة أو قتل قريبه، تجده يتحول من الفريق المقرب له سياسيًا إلى الفريق المعادي لينصر قريبه أو الانتصار له. وهذه لم تكن رسالة إعلامية ولا تكن شخصية الكاتب شخصية مواقف وطنية أو رجولية، بل سيصير مسخرة القراء.

ومن هنا ومما حدث، يجب على الجميع الاتعاظ ووزن الكلام قبل كتابته ونشره، وإلا ستظل في نظر السواد الأعظم أنت وقلمك رخيص المواقف ومتقلب المزاج حسب التيار. فلا أحد يعتمد عليك ولا أحد يأخذ بكلامك ولا يقرأه لأنه خالي من المعاني الرجولية ومن الإنسانية ومن الوطنية. تفضل مصالحك على مصالح الآخرين وتتقلب على حسب الحاجة.

خسئت وقلمك المفتن وكثير من هذا النوع تجده يتنقل لنشر الخبابير المزعجة والمحرضة والمؤدية الى القتل بينما وعند حدوث أي مشكلة كان يحرض فيها طرف ضد آخر لاتجده إلا قد غير الاختيار وتحول الى داعية ومترحم على الضحية وكأنه لم يدرك بأن الناس مدركة بان قلمه هو السبب وهو المفتن فيما حدث وفي ازهاق ارواح الأبرياء فلا حاجة لدموعك التماسيحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى