احذر.. عادة قضم الأظافر قد تسبب توقف القلب والتهاب الشغاف المعدى
الدستور الاخبارية|خاص

حذر الأطباء من أن عادة قضم الأظافر، التى يراها البعض عادة بسيطة وغير مؤذية، قد تكون قاتلة في بعض الحالات، إذ يمكن أن تؤدى إلى التهاب الشغاف المعدى، وهو مرض قلبي خطير قد يتسبب في توقف القلب أو الإصابة بعدوى مدمرة لصمامات القلب، وفقا لموقع تايمز ناو.
وأوضح الأطباء أن البكتيريا المتراكمة أسفل الأظافر يمكن أن تدخل إلى مجرى الدم عبر الجروح الصغيرة الناتجة عن القضم المتكرر، لتصل إلى القلب وتسبب عدوى تصيب الطبقة الداخلية المبطنة لصمامات القلب، فيما يعرف باسم التهاب الشغاف المعدى.
خطر خفى وراء عادة شائعة
عادة قضم الأظافر تنتشر بين الأطفال والبالغين على حد سواء، وغالبًا ما ترتبط بالتوتر أو القلق أو الملل لكن هذه العادة يمكن أن تكون بوابة لمشكلات صحية جسيمة.
ما هو التهاب الشغاف المعدي؟
التهاب الشغاف المعدي هو عدوى تصيب بطانة القلب الداخلية وصماماته تحدث هذه العدوى عندما تدخل البكتيريا أو الفطريات إلى مجرى الدم وتلتصق بأنسجة القلب، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية أو ضعف في المناعة.
يؤدى القضم المتكرر للأظافر إلى حدوث جروح دقيقة في الجلد حول الأظافر، مما سمح للبكتيريا الموجودة طبيعيًا في الفم بالانتقال إلى الدم ثم إلى القلب.
هذه العدوى يمكن أن تؤدي إلى تكون ما يسمى بـ “النباتات البكتيرية” على صمامات القلب، وهي كتل من البكتيريا والخلايا الميتة. وعند انفصالها، قد تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم وتسبب انسدادات في الرئتين أو الدماغ أو الكبد، ما يؤدي إلى سكتة دماغية أو التهابات رئوية قاتلة.
أعراض التهاب الشغاف المعدي
يحذر الأطباء من تجاهل الأعراض المبكرة، إذ يمكن أن يكون المرض حادًا أو شبه حاد بحسب نوع البكتيريا المسببة وسرعة تطور العدوى.
من أبرز الأعراض التي يجب الانتباه إليها
ألم شديد أو ضغط في الصدر
ارتفاع في درجة الحرارة أو حمى متكررة
ضيق في التنفس
تسارع في ضربات القلب
الإرهاق والتعب الشديد
قشعريرة وتعرق ليلي
فقدان الشهية ونقص في الوزن
آلام في المفاصل والعضلات
تورم في الساقين أو البطن
ظهور دم في البول
طفح جلدي غير مبرر
وفي الحالات الحادة، يمكن أن تتطور العدوى بسرعة كبيرة خلال أيام معدودة، مسببة فشلًا قلبيًا أو وفاة مفاجئة إذا لم يتم التدخل العلاجي فورًا.
العلاج والوقاية
أكد الأطباء أن التهاب الشغاف المعدي من الأمراض المهددة للحياة، ويحتاج إلى تدخل طبي عاجل بمجرد الاشتباه في الإصابة.
يعتمد العلاج بشكل رئيسي على المضادات الحيوية الوريدية التي تُعطى على مدى أسابيع متواصلة — غالبًا ما تصل إلى ستة أسابيع — للتأكد من القضاء الكامل على البكتيريا.
وفي بعض الحالات المتقدمة، عندما يتعرض صمام القلب للتلف الشديد، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لاستبدال الصمام المتضرر.
خلال فترة العلاج، تتم مراقبة المريض بشكل مستمر عبر فحوصات الدم والتصوير القلبي، للتأكد من فعالية المضادات الحيوية ومنع المضاعفات.
كيف تحمي نفسك؟
الوقاية تبدأ من التوقف الفوري عن عادة قضم الأظافر، خصوصًا لدى الأشخاص المعرضين لمشكلات قلبية أو ضعف المناعة.
وفيما يلي نصائح الأطباء لتقليل خطر الإصابة..
1. الامتناع عن قضم الأظافر نهائيًا واستخدام بدائل آمنة مثل أدوات العناية الخاصة بالأظافر.
2. الحفاظ على نظافة اليدين والأظافر دائمًا باستخدام فرشاة لطيفة وماء وصابون.
3. تجنب وضع الأصابع في الفم أو مشاركة أدوات تقليم الأظافر مع الآخرين.
4. استشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير معتادة كألم في الصدر أو حمى مستمرة.
5. العناية بالأمراض القلبية المزمنة ومتابعة الفحوصات الدورية.







