موظف يكشف أسـ ـرار بيئة العمل في تسلا ويفضح قواعد مـ ـاسـ ـك الصـ ـارمـ ـة
أخبار وتقارير/وكالات/الدستور الاخبارية

أثار رجل الأعمال الأمريكي إيلون مـ ـاسـ ـك جدلاً واسعاً بعد أن تفاعل مع منشور شاركه موظف سابق في شركة تسلا، كشف فيه عن القواعد غير التقليدية التي كان يـ ـفرضـ ـها الملياردير الشهير خلال الاجتماعات.
وكشف الموظف السابق راسل فارون في منشوره على منصة “إكس” أن لقاءاته مع مـ ـاسـ ـك كانت تـ ـخضـ ـع لعدة قواعد صـ ـارمـ ـة؛ أبرزها حـ ـظـ ـر العروض التقديمية، واقتصار النقاش على المشكلات والعـ ـقبـ ـات التي تستدعي تدخل مـ ـاسـ ـك مباشرة، بالإضافة إلى منع إدخال الطعام.
وأضاف فارون ملخصاً لتلك القواعد بعبارة قصيرة: “اجعلها واضحة.. تحدث عن الأفعال فقط”.
ولم يتأخر رد إيـ ـلـ ـون مـ ـاسـ ـك على المنشور، إذ علق بأسلوب طريف قائلاً: “إحضار الطعام مسموح إذا لم تكن قد تناولت شيئاً”، في إشارة إلى مرونة طفيفة في أحد القـ ـواعـ ـد، بما يعكس جانباً عملياً يتناسب مع طبيعة عمله المرهق.
ويقول خبراء الإدارة إن مثل هذا التخفيف ينسجم مع توجه مـ ـاسـ ـك لإعلاء الكفاءة على حساب البـ ـروتـ ـوكـ ـولات الصـ ـارمـ ـة، وهو ما تؤكده تقارير حديثة عن أسلوبه الإداري.
ويرى محللون أن مرونة إيـ ـلـ ـون مـ ـاسـ ـك في هذا الجانب قد تكون مرتبطة بوعي متزايد بأهمية الصحة العقلية والجسدية في بيئات العمل عالية الضغط، إذ تشير دراسة نُشرت عام 2018 في “مجلة علم النفس المهني والصحي” إلى أن تخطي الوجبات يمكن أن يؤدي إلى تراجع في الأداء الذهني بنسبة تصل إلى 20% في المهن المرهقة، كما هو الحال في بيئة عمل تسلا المعروف عنها المجهود الشديد.
وفي سياق منفصل، شهد ترتيب أثرياء العالم تقلباً مفاجئاً هذا الأسبوع، إذ نجح لاري إليسون، الشريك المؤسس لشركة “أوراكل”، في إزاحة إيـ ـلـ ـون مـ ـاسـ ـك مؤقتاً عن صدارة قائمة أغنى شخص في العالم.
وجاء ذلك بعد قفزة هائلة في أسهم “أوراكل” رفعت ثروة إليسون إلى نحو 393 مليار دولار، متفوقاً على مـ ـاسـ ـك الذي بلغت ثروته 385 مليار دولار، وفق مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”.
ويعود هذا الارتفاع القياسي إلى عقد تاريخي أبرمته “أوراكل” مع شركة “أوبن إيه آي”، مشغلة تطبيق “شات جي بي تي”، لتوفير قدرة مراكز بيانات تصل إلى 4.5 غيغاوات، وهو ما وصفته بلومبرغ بالاتفاقية غير المسبوقة.
كما عززت الشركة موقعها بصفقات مع عمالقة مثل “إنفيديا” و”تيك توك”، ما جعلها تحقق طفرة غير مسبوقة في قيمتها السوقية.