من رمـ ـاد البشر إلى سيارات فضائية .. أغرب الأشياء التي أرسلناها إلى الكون
علوم الفلك/الدستور الاخبارية

منذ بداية عصر الفضاء، أرسلت البشرية بعـ ـثـ ـات لاستكشاف النـ ـظـ ـام الشمسي، بعضها مأهول برواد فضاء، وأخرى حملت قطعًا من التراث الثقافي مثل لوحات أبولو وأسطوانات فوييجر ورسالة أريسيبو، لتترك بصمة بشرية قد تصل لحضارات ذكية مستقبلاً.
لوحات تذكارية وسيارة في المدار
حملت بعـ ـثة أبولو 17 لوحة تذكارية لتخليد آخر رحلة بشرية للقمر، تحمل أسماء الطاقم وتوقيع الرئيس ريتشارد نيكسون، بينما أرسلت شركة سبيس إكس في 6 فبراير (شباط) 2018 سيارة تيسلا رودستر حمراء موديل 2010، مع دمـ ـيـ ـة “ستارمان” في مقعد السائق، في رحلة تجريبية لـ ـصـ ـاروخ فالكون هيفي.
السيارة أصبحت أول مـ ـركـ ـبة إنتاجية تدور في الفضاء، واقتربت من المريخ في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وستستمر في التحليق داخل النـ ـظـ ـام الشمسي لملايين السنين، رغم التأثيرات الكونية المـ ـحتمـ ـلة على حالتها.
ذاكرة عالمية على سطح القمر
في 2024، أطـ ـلقـ ـت اليونسكو بالتعاون مع شركتي Barrelhand وispace قرص ذاكرة إلى القمر، يحتوي على تسجيلات لـ275 لغة وآثار ثقافية، ضمن الاحتفال بالعقد الدولي للغات الشعوب الأصلية.
حمل القرص أيضاً ديباجة دستور اليونسكو حول بناء السلام في عقول البشر، تأكيداً على حـ ـمايـ ـة التراث المشترك للبشرية.
دفـ ـن فضائي: البشر بين النجوم
لم يقتصر إرسال التراث البشري على الأعمال الفنية والتذكارية، بل شمل أيضاً رماد شخصيات بارزة. من أبرزها:
كلايد تومبو: مكتشف بلوتو، الذي أُرسل رماده مع مـ ـهـ ـمة نيو هورايزونز ومر بجانب بلوتو عام 2015.
جين رودنبيري: مبتكر مسلسل ستار تريك، ورفاقه مثل تيموثي ليري، جيرارد أونيل، كرافت إريكه، وجيمس دوهان، أرسل رمـ ـادهـ ـم على متن رحلات تجارية متعددة إلى الفضاء.
برنارد كوتر: مهندس الـ ـصـ ـواريـ ـخ السابق في ناسا، أُطـ ـلقـ ـت رفاته في 2022 مع أول رحلة تجريبية للـ ـدرع الحـ ـراري القابل للنـ ـفـ ـخ (LOFTID)، تكريمًا لإسهاماته في تطوير تقنيات العودة إلى الغلاف الجوي.
من لوحات تذكارية وسيارات، إلى أقراص الذاكرة والـ ـدفـ ـن الفضائي، تحوّل الفضاء إلى سجل حي للبشرية، يحمل بين طياته إرثنا الثقافي، العلمي، والشخصي، ليبقى بين النجوم للأجيال القادمة.