أسرار لم تُروَ من قبل .. بن لزرق يـ ـفضـ ـح قـ ـيادات جمعت بين السـ ـلطة والتجارة

أخبار وتقارير/متابعات خاصة/الدستور الاخبارية

 

قال الصحفي فتحي بن لزرق إن نصف قـ ـيادات الدولة اليوم تحولوا من رجال سـ ـياسـ ـة إلى رجال أعمال، حيث أصبحوا الملاك الحقيقيين للبنوك وشركات الصرافة والمطاعم والمدارس الخاصة وشركات الأدوية والمستشفيات والفنادق والوكالات التجارية التي ظهرت بشكل لافت بعد عام 2015.

وأوضح بن لزرق أن هذه الظاهرة لم تعد خـ ـافـ ـية على أحد، فالمواطن اليمني يرى يوميًا كيف تفرعت مصالح كبار المـ ـسؤولـ ـين في مختلف القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي يجعل الحديث عن محـ ـاسبـ ـتهم أو الضغط عليهم نوعًا من العـ ـبث.

وأضاف: “يأتي مواطن مسكين ليقول: حـ ـاسـ ـبوهـ ـم، اضغطوا على المسـ ـؤوليـ ـن، لكن من يـ ـحاسـ ـب من؟ المسـ ـؤول هو ذاته المالك”.

وأشار إلى أن ازدواجية المسـ ـؤوليـ ـة والملكية الخاصة جعلت مراكز القرار محصورة في دائرة مغلقة تحمي نفسها وتغذي نفوذها، مؤكداً أن أي محاولة لمساءلة هؤلاء تنتهي إلى طريق مسدود لأن صاحب القرار هو ذاته صاحب المصلحة التجارية.

وقال بن لزرق إن المواطن البسيط حين يطالب بإغلاق مؤسسة مخـ ـالفـ ـة أو محـ ـاسبـ ـة تاجر جشع، ينسى أن هذا التاجر ربما يكون هو نفسه المسـ ـؤول أو قريبًا له أو شريكًا له في رأس المال، متسائلًا: “انت بعقلك يروح يغلق حقه الخاص؟”.

وخلص بن لزرق إلى أن ما يحدث اليوم يمثل خللًا بنيويًا أصاب جسد الدولة، لكن الأخـ ـطر – بحسب وصفه – أن “المرض أصاب الرأس مباشرة”، في إشارة إلى أن الفـ ـساد لم يعد محصورًا في الهياكل الدنيا، بل وصل إلى قمة الهرم حيث تتقاطع المسـ ـؤوليـ ـة العامة مع المصالح الخاصة، ليجد المواطن نفسه في مواجهة منـ ـظومـ ـة محصنة تستنزف حياته دون أن يجد من ينصفه أو يسمع صوته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى