خـ ـطـ ـر قادم .. تـ ـحـ ـذيـ ـرات من أمطار غزيرة وفيضانات
أخبار وتقارير/الدستور الاخبارية

حـ ـذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) من أن اليمن يواجه مـ ـخاطـ ـر متزايدة جراء أمطار غزيرة متوقعة خلال الأيام الأخيرة من أغسطس، قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة وانـ ـهيـ ـارات أرضية في عدد من المحافظات الجبلية والساحلية.
وقالت المنظمة في نشرتها لـ ـلإنـ ـذار المبكر إن ذروة موسم الخريف هذا العام تشهد هطولاً فوق المعدل الطبيعي، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى، مع امتدادها إلى السواحل المجاورة.
وأشارت المنظمة إلى أن محافظات إب وتعز وحجة وصعدة من بين أكثر المناطق عرضة للفيضانات، إلى جانب أودية سردود وبني قيس ورماع وحرض، حيث حُدد مستوى الـ ـخـ ـطـ ـورة بأنه “عالٍ”.
وأفادت المنظمة أن استمرار الأمطار يزيد من احتمالية حـ ـدوث سيول جارفة تُـ ـهـ ـدد الممتلكات والبنية التحتية وسبل العيش الزراعية، فضلاً عن خـ ـطـ ـر نزوح السكان القاطنين قرب مجاري الأودية ومناطق تجمع المياه.
كما حـ ـذرت “فاو” من انهـ ـيـ ـارات أرضية في المناطق شـ ـديـ ـدة الانحدار، قد تعزل بعض القرى الريفية.
وأوصت المنظمة المجتمعات المحلية والمزارعين والرعاة باتخاذ تدابير وقائية، من بينها تجنب عبور الأودية المغمورة بالمياه، نقل الماشية إلى مناطق مرتفعة وآمـ ـنة، وتعزيز قنوات التصريف الزراعية.
كما دعت منظمة الفاو، الـ ـسـ ـلطـ ـات والهيئات الإنسانية إلى تجهيز إمدادات طوارئ، ومـ ـراقـ ـبة مستويات المياه، وضمان توفير مياه شرب آمـ ـنة وخدمات صحية للحد من الأمراض المنقولة بالمياه.
يأتي هذا الـ ـتـ ـحـ ـذيـ ـر في وقت يشهد فيه اليمن منذ أعوام متتالية كـ ـوارث مناخية متكررة، حيث أدت السيول والأمطار الغزيرة إلى سـ ـقـ ـوط مئات الـ ـضـ ـحايـ ـا وخسائر واسعة في الممتلكات والبنية التحتية والزراعة.
وتـ ـفاقـ ـمـ ـت حـ ـدة الأضـ ـرار بسبب هشاشة البنية التحتية وضعف قدرات الـ ـسـ ـلـ ـطـ ـات المحلية على الاستجابة، نتيجة الـ ـحـ ـرب الدائرة منذ نحو عقد، ما جعل البلاد من بين أكثر الدول عـ ـرضـ ـة لتـ ـداعـ ـيات التغيرات المناخية في المنطقة.