ولاية نيويورك الأمـ ـريـ ـكـ ـية تعلن الـ ـحـ ـرب الشاملة
أخبار وتقارير/نيويورك/الدستور الاخبارية

تخوض مدينة نيويورك حـ ـربًـ ـا شاملة ضـ ـد الـ ـجـ ـرذان التي غـ ـزت شوارعها وحدائقها وأزقتها، عبر استراتيجية متكاملة تهدف إلى الحد من انـ ـتشـ ـارها، وأبرزها حـ ـرمـ ـانـ ـهـ ـا من مصادر الغذاء التي تعتمد عليها بشكل أساسي.
وتُعد إزالة القمامة من الأرصفة، وإغلاق مداخل المباني، وزيادة وعي السكان، من أبرز الأساليب المعتمدة، إذ تشير كارولين براغدون، مديرة قسم مـ ـكافـ ـحـ ـة الآفات في البلدية، إلى أن “خفض إمكانية وصول الجـ ـرذان إلى الطعام يؤدي إلى إجهادها وانخفاض تكاثرها”.
وفي حي “هارلم” شمالي مانهاتن، تُطبّق خطة تجريبية تشمل استخدام تطبيقات لرسم خرائط أماكن نشاط القوارض، وتجارب على وسائل كيميائية تحدّ من قدرتها على التكاثر.
وتقول إحدى السكان، جيسيكا سانشيز، إن التغيير بات ملموسًا: “لم أعد أرى الجـ ـرذان كما في السابق عند إخراج القمامة”، وفق “فرانس برس”.
وتعتمد الجـ ـرذان في غذائها على مكونات النظام الغذائي البشري نفسه تقريبًا، ما يجعل القمامة المتروكة مصدرًا غنيًا لبقائها وتكاثرها، إذ يمكن للجـ ـرذة الواحدة إنجاب نحو 60 جرذًا سنويًا.
ومنذ عام 2022، أطـ ـلقـ ـت المدينة “ثورة على النفايات”، شملت منع ترك أكياس القمامة في الشوارع، واستبدالها بحاويات بلاستيكية تستوعب 70% من النفايات المنزلية. ورافق ذلك نشر 70 مفتشًا مزودين بتطبيقات لرصد أماكن الجـ ـرذان بدقة.
وتعمل البلدية أيضًا على دراسة سلوك تغذية القوارض، عبر مـ ـراقـ ـبة تفضيلات الطعام لديها، لتحسين فاعلية وسائل الـ ـمكـ ـافـ ـحة.
وأثمرت هذه الإجـ ـراءات انخفاضًا ملحوظًا في بلاغـ ـات السكان، بنسبة 25% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، بحسب بيانات رسمية، في حين يُعد الحي الصيني المثال الأنجح في السيطرة على هذه المشكلة.
وخصصت نيويورك ميزانية بلغت 4.7 مليون دولار لعام 2025 لـ ـمكـ ـافـ ـحة القوارض، في إشارة إلى التزامها المستمر بمـ ـحـ ـاربـ ـة هذه الظاهرة المزعجة.