طـ ـهـ ـران ترفض ممر تـ ـرامـ ـب عبر أرمينيا.. لماذا؟
أخبار وتقارير/وكالات/الدستور الاخبارية

شدد مستشار للمرشد الأعلى الإيـ ـرانـ ـي السبت، على أن طـ ـهـ ـران لن تُوافق على مشروع إنشاء ممر يدعمه الرئيس الأمـ ـريـ ـكي دونـ ـالد تـ ـراـ ـمب، يربط أذربيجان بجيب نخجوان التابع لها عبر أرمينيا.
ووقعت أرمينيا وأذربيجان الجمعة اتفاقاً برعاية تـ ـرامـ ـب في البيت الأبيض، يـ ـرمـ ـي إلى وضع حد لعقود من النـ ـزاع بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.
ونصّ الإعلان المشترك إنشاء “منطقة عبور” تمر عبر أرمينيا، وتربط أذربيجان بجيب نخجوان التابع لها غرباً، على أن يشار إليه بـ”طريق تـ ـرامـ ـب للسلام والازدهار الدوليين”.
وقال علي أكبر ولايتي، أحد أبرز مستشاري المرشد الأعلى علي خـ ـامـ ـنئـ ـي، لوكالة تسنيم الإيـ ـرانـ ـية للأنباء، “إن تنفيذ هذه المـ ـؤامـ ـرة من شأنه أن يُعرّض أمـ ـن جنوب القوقاز للـ ـخطـ ـر، وقد أكدت إيـ ـران أنها، سواء بالتنسيق مع روسيا أو من دونها، ستعمل على ضمان استقرار المنطقة”.
أضاف: “نحن نعتقد أيضاً أن روسيا تُعارض هذا الممر من منطلق استراتيجي”، مؤكداً أن منطقة العبور “لن يتحول إلى ممر يملكه تـ ـرامـ ـب، بل سيكون مـ ـقـ ـبرة لمـ ـرتـ ـزقـ ـته”.
ولطالما عارضت طـ ـهـ ـران هذا المشروع، الذي يعرف أيضاً بـ”ممر زنغزور”، ويربط أذربيجان بتركيا مروراً بمحاذاة الحدود الإيـ ـرانـ ـية مع أرمينيا.
وشهدت العلاقات بين إيـ ـران وأذربيجان تـ ـوتـ ـراً متصاعداً خلال الأعوام الماضية، يرجع إلى حد كبير إلى تقارب باكو مع إسـ ـرائـ ـيل.
وتسعى باكو عبر ممر زنغزور إلى تأمين تواصل جغرافي مع جيب نخجوان التابع لها غرباً والواقع بين أرمينيا وإيـ ـران وتركيا، لكن إيـ ـران تخشى أي يؤدي ذلك إلى المسّ باتصالها الجغرافي مع أرمينيا، ومنها امتداداً إلى أوروبا.
وأكد ولايتي أن بلاده لن تسمح “للنـ ـاتـ ـو (حلف شمال الأطلسي) بالاقتراب من حدود إيـ ـران الشمالية”، مشيراً إلى مـ ـنـ ـاورات إيـ ـرانـ ـية روسية مشتركة أجريت في بحر قزوين أخيراً تحمل رسالة مفادها أن طـ ـهـ ـران ستدافع “عن مصالحها بكل قوة”.
ورحبت الخارجية الإيـ ـرانـ ـية السبت باتفاق السلام بين البلدين، لكنها أعربت عن “مـ ـخـ ـاوفـ ـها بشأن التداعيات السلبية لأيّ تدخّل أجنبي، بأيّ شكل كان، خصوصاً بالقرب من الحدود المشتركة”.
ويمنح الاتفاق الولايـ ـات المتـ ـحدة حقوقا خاصة في الممرّ الواقع في منطقة استراتيجية غنية بالهيدروكربونات.
ولدى سؤاله عمّا يأتي به اتفاق الجمعة لأرمينيا، قال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم ذكر اسمه، إن يريفان ستكسب “أكبر وأهم شريك في العالم، الولايـ ـات المتـ ـحدة”، مضيفاً “الخاسرون هنا هم الصين وروسيا وإيـ ـران”.