عدن/إجراء 150 عملية جراحية وأكثر من 1200 من عمليات القسطرة والدعامات مجانا

[ad_1]
صحيفة الدستور الإخبارية/محمد الجنيدي:
يتذكر الجميع المعاناة الكبيرة لمرضى القلب والأوعية الدموية، ولعل الكثير مِنَّا عايش هذه المعاناة المريرة، من خلال أحد أفراد أسرته، أو أقرباء له، أو أصدقائه، الكثير ظلوا يعانون فرصة الحصول على العلاج، والبعض عانى كثيرا في تغطية نفقاته المكلفة، والبعض تقطّعت به السُبل، وكانت مشيئة الله أن يُغادر أهله وأحباؤه وأولاده بصمت، حتى أصبح الاعتقاد السائد لدى الكثير، أن هذه المعاناة لن تنتهي، وستظل ترافقنا لسنوات طويلة، إلى أن جاء فرج الله، وأصبح الحلم حقيقة مع إزاحة الستار عن مشروع مستشفى عدن العام ومركز وحدة القلب النموذجي.
تحتفي بلدان العالم سنويا باليوم العالمي للقلب الذي يصادف 29 من سبتمبر، فكانت العاصمة عدن على موعد مع هذه المناسبة، فكان إحياءها بصورة جديدة، وعلى غير ما جرت العادة سنويا، فهناك منجز كبير تحقق على الأرض، إدارتا مستشفى عدن العام ممثلة بالدكتور الرائع أحمد عبدالعزيز، ومركز وحدة القلب ممثلة بالدكتور أحمد الجفري، قد ارتأتا إحياء هذه المناسبة من خلال إقامة حفلا لتكريم للكادر الطبي، من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين وعاملي نظافة، نظير جهودهم الكبيرة وتفانيهم وتجانسهم، والعمل بروح الفريق الواحد، مع استعراض للنتائج والأعمال المُنجزة خلال الفترة السابقة.
وزارة الصحة ويمثلها الدكتور أحمد الكمال وكيل الوزارة، ومكتب الصحة عدن ويمثله الدكتور أحمد مثنى البيشي، كان لهما حضور لافت، وعبروا عن تقديرهم وعرفانهم لإدارة المستشفى ومركز القلب والكادر العامل من خلال تقديم درعي تذكاري.
كنت ممثلا للسلطة المحلية بالعاصمة عدن، وشاهدت بإعجاب وفخر واعتزاز، الأرقام والإحصائيات التي تتحدث عن إجراء 150 عملية جراحية، وأكثر من 1200 من عمليات القسطرة والدعامات مجانا، وتابعت كذلك الحماس الكبير للإدارة وخططها المستقبلية نحو الانتقال إلى مرحلة التأهيل والتطوير العلمي عبر ترتيب البورد الجراحي.
كانت لدي مداخلة قصيرة نقلت فيها تقدير وشكر معالي وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وتحدثت عن أهمية هذا النموذج الرائد الذي ينبغي أن يحرص الجميع على الحفاظ عليه وتعميمه، وتمنيت أن نرى مثل هذا المنجز يتحقق في بلادنا مع مرضى السرطان، ومرضى الفشل الكلوي، ليسهم كل ذلك في بناء قطاع وخدمات صحية نموذجية ومتاحة لجميع أبناء الوطن.