🔥🔥واشنطن تتهيأ بشكل ملفت وكبير: هل اقترب التصعيد مع إيران؟(تفــــــاصــــيل)

عالمية/الدستور الإخبارية/خاص:

أمرت واشنطن جميع سفاراتها الواقعة ضمن مدى الهجوم الإيراني المحتمل، في الشرق الأوسط وشرق أوروبا وشمال أفريقيا، بتفعيل لجان الطوارئ وتقديم خطط حماية مفصلة، فيما تستعد سفارتها في بغداد للإخلاء، وتُسجَّل مغادرة جزئية لعائلات الدبلوماسيين والعسكريين من البحرين والكويت.

جاء ذلك بحسب ما أوردت “واشنطن بوست” و”رويترز” و”أسوشيتد برس”، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وتحذيرات إيرانية من استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، في حال فشل المحادثات النووية ولجوء واشنطن إلى التصعيد.

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن الولايات المتحدة تعيش حالة تأهب قصوى، تحسّبًا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران.

وأضافت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن السفارات والقواعد العسكرية الأميركية في أنحاء مختلفة من المنطقة وُضعت في حالة تأهب.

ووفقًا للمصادر ذاتها، يزداد القلق داخل أجهزة الاستخبارات الأميركية من إمكانية إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران دون تنسيق مع واشنطن، ما قد يؤدي إلى إفشال المفاوضات الجارية، ويدفع طهران إلى ردّ انتقامي شبه مؤكد.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي في المنطقة قوله: “نراقب الوضع بقلق ونعتقد أنه أخطر من أي وقت مضى”، في ظل ازدياد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية.

وبعيد انتصاف ليل الأربعاء الخميس، كتب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على موقعه للتوصل الاجتماعي، “تروث سوشيال”: “أنا واثق أكثر من أي وقت مضى أن الجيش الأميركي سيواصل إحراز المجد جيلاً بعد جيل”.

وأضاف “ستستحضرون شجاعة لا تنضب، وستحمون كل شبر من التراب الأميركي، وستدافعون عن أميركا حتى أقاصي الأرض!”.

وفي تصريحات لاحقة للصحافيين، قال ترامب “نسحب موظفينا من منطقة الشرق الأوسط لكي لا يكونوا في خطر، سنرى ما سيحدث”، وشدد على أنه “لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية، لن نسمح بذلك”، وفق تعبيره.

في المقابل، نشرت منصة إيرانية رسمية ناطقة باللغة العربية على موقع “إكس”، صورة تُظهر هجومًا صاروخيًا مفترضًا، وأرفقتها بعبارة: “سنفاوض به عند الضرورة”، وذلك في ظل التقارير عن تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني

وبحسب “واشنطن بوست”، أصدر وزارة الخارجية الأميركية تعليمات إلى جميع السفارات الأميركية الواقعة ضمن مدى الهجوم المحتمل من إيران، بما في ذلك بعثات في الشرق الأوسط وأجزاء من شرق أوروبا وشمال أفريقيا، بتفعيل لجان الطوارئ المحلية وتقديم تقارير إلى واشنطن حول التدابير الدفاعية التي يتم اتخاذها.

وبحسب الصحيفة، فقد طُلب من السفارات أن تعرض خططها لخفض المخاطر والتهديدات المحتملة، في إطار استعدادات موسعة لمواجهة أي تصعيد محتمل مع إيران.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعيش حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران.

وتستعد السفارة الأميركية في بغداد للإخلاء، بسبب “تصاعد التهديدات الأمنية”، وفق ما نقلت “رويترز”، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي.

وأوضح مسؤول أميركي لـ”رويترز” أن وزارة الخارجية تعتزم تنفيذ الإخلاء عبر الوسائل التجارية، إلا أن الجيش الأميركي مستعد للتدخل إذا طُلب منه ذلك.

 

الجيش الأميركي يوافق على مغادرة أفراد عائلات قواته طواعية من الشرق الأوسط:

وأضاف أن العائلات والموظفين غير الأساسيين في سفارتي الولايات المتحدة بالبحرين والكويت تلقوا أوامر بالمغادرة. ونقلت “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أميركيين أن الجيش وافق على “مغادرة طوعية” لعائلات جنوده المنتشرين في عدد من قواعد الشرق الأوسط، في ظل التوترات المتصاعدة مع إيران.

وأوضح مسؤول أميركي أن الجيش سيسمح لعائلات العسكريين في البحرين بمغادرة المملكة مؤقتًا، بينما لم يطرأ أي تغيير على عمل السفارة الأمريكية في قطر.

ونقلت الوكالة الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الأمر صدر عن وزير الدفاع، بيت هيجسيث.

وأضاف أن الجيش الأميركي يعمل مع وزارة الخارجية والحلفاء في المنطقة “للحفاظ على حالة تأهب دائمة”.

وذكرت الوكالة أن المسؤولين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما بدعوى التطرق إلى قرار لم يتم الإعلان عنه بعد.

وحذر وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، الأربعاء، من أن بلاده سترد باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة إذا انهارت المحادثات النووية مع واشنطن أو اندلع صراع مباشر.

وقال ردا على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات “نحن نأمل أن تصل المفاوضات الى نتيجة”.

واستدرك قائلا: “لكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا”.

وتابع “لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعدها (الولايات المتحدة). سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها” وتابع “وفي هذه الحالة، ستضطر أميركا إلى مغادرة المنطقة”.

وفي حديث مع “نيويورك بوست” نشر الأربعاء، قال ترامب “أصبحت أقل ثقة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق” مع إيران حول الملف النووي.

وأضاف الرئيس الأميركي الذي هدد مرارا باللجوء إلى عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية “يبدو أنهم يماطلون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى