تركتها وحدها بين القبور .. قصة طالبة جامعية تخلّت عن مولودتها بطريقة مرعبة
أخبار وتقارير/إسطنبول/الدستور الاخبارية

شهدت مدينة إسطنبول جريمة مروعة، بعدما أقدمت طالبة جامعية على التخلص من رضيعتها حديثة الولادة، عبر تركها داخل مقبرة لتموت جوعاً، بعد يومين فقط من ولادتها.
القصة بدأت حينما عثر حارس أمن يعمل في مقبرة بمنطقة أرناؤوط كوي على جثة رضيعة داخل أحد القبور، ما دفعه لإبلاغ الشرطة فوراً.
ومع وصول فرق التحقيق الجنائي، تبيّن وجود خدوش على جسد الطفلة، وأنها لم تتجاوز يومين إلى ثلاثة أيام من العمر، ولا يزال الحبل السري موصولاً بها.
وبحسب ما نشره موقع Haberler التركي، كشفت تحقيقات الشرطة أن والدة الرضيعة هي طالبة جامعية تُدعى “أينور ج.”، أنجبت الطفلة في مستشفى حكومي بالمنطقة نفسها، لكنها فرّت من المستشفى بعد الولادة مباشرة، بحجة إرضاع الطفلة، ولم تعد منذ ذلك الحين.
أظهرت كاميرات المراقبة في المستشفى أن “أينور” تجولت في الحديقة مع طفلتها، قبل أن تختفي عن الأنظار. وبعد تقصي البيانات في المستشفيات القريبة، تم التعرف على هوية الأم، التي تقيم في إسطنبول، وتعيش بمفردها بعد وفاة والدها عام 2018.
الاعتراف الصادم
أمام الشرطة، أقرت “أينور” بجريمتها، مشيرة إلى أنها كانت على علاقة عاطفية بشاب يُدعى “س.أ”، انفصلت عنه قبل اكتشاف الحمل. حاولت التفكير في الإجهاض لكنها عدلت عن الفكرة، وقررت الإبقاء على الحمل بعد مشاورات مع أسرتها.
وقالت إنها أخذت الطفلة من المستشفى بنيّة العناية بها، لكنها لاحظت لاحقاً أن الطفلة توقفت عن الرضاعة، وظنت أنها توفيت. وحينها توجهت إلى المقبرة التي دُفن فيها والدها، وتركت الطفلة هناك.
أما الشاب الذي يُعتقد أنه والد الطفلة، فقد أنكر معرفته بوجود أي حمل أو إنجاب، مدعياً أنه لم يرَ “أينور” منذ انفصاله عنها.
وتواصل مديرية الأمن العام حالياً استكمال إجراءات التحقيق، تمهيداً لإحالة القضية إلى المحكمة.