أسرار أزمة الوقود في عدن .. ومسؤول يكشف الكارثة ويحذر من القادم
أخبار وتقارير/عدن/الدستور الاخبارية

كشف مسؤول بارز في شركة النفط – فرع عدن عن أبرز الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية، مشيراً إلى أن هذه الزيادة خارجة عن إرادة الشركة وترتبط بعوامل اقتصادية وإنتاجية معقدة، أبرزها تدهور سعر صرف العملة المحلية وتوقف مصافي عدن عن أداء دورها الحيوي.
وفي تصريح خاص أوضح الأستاذ ياسر الحبيل، مدير إدارة الموارد البشرية بشركة النفط – عدن، أن من أهم أسباب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية هو الانهيار المستمر في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، ما يجعل استيراد الوقود عبئاً مالياً كبيراً على الشركة والمستهلكين على حد سواء.
وأشار الحبيل إلى أن “الأزمة الحقيقية” تكمن في توقف مصفاة عدن عن تكرير النفط الخام، وهو ما أدى إلى الاعتماد شبه الكلي على الاستيراد من الخارج أو على كميات محدودة جداً من نفط مأرب المحسن، الذي لا يكفي لتغطية احتياجات السوق المحلية.
وقال: “لو تم تشغيل مصافي عدن مجدداً، فإن ذلك سيُحدث انفراجة كبيرة في السوق، ليس فقط من حيث الأسعار، ولكن من حيث ضمان توفر مواد متعددة كانت تنتج محلياً كوقود الطائرات والمازوت والديزل وحتى الأسفلت، والتي نضطر اليوم لاستيرادها بتكاليف باهظة”.
وأكد الحبيل أن شركة النفط بعدن “من الشعب وإلى الشعب” وتبذل جهوداً كبيرة لتأمين احتياجات المواطنين، موضحاً أن الشركة تعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أية أزمات حادة في التموين، رغم التحديات الكبيرة في النقل والاستيراد والتذبذب في سعر الصرف.
وفيما يتعلق بمكافحة الظواهر السلبية في السوق، أشار إلى أن الشركة، بقيادة مديرها العام الدكتور صالح الجريري، تنفذ حالياً حملة واسعة ضد السوق السوداء وتهريب المشتقات النفطية، بالإضافة إلى مراقبة جودة المواد المستوردة ومنع دخول المشتقات المغشوشة.
وأضاف أن الشركة شكّلت عدة لجان ميدانية تعمل بشكل مستمر على مراقبة السوق وضبط المخالفات، مشدداً على أن الحفاظ على سمعة الشركة وتعزيز ثقة المواطن بها أولوية قصوى لدى القيادة.
وفي ختام حديثه جدد الحبيل دعوته إلى دعم جهود إعادة تشغيل مصافي عدن، معتبراً ذلك مفتاحاً أساسياً لحل أزمة المشتقات النفطية في البلاد، واستعادة التوازن النقدي والاقتصادي للدولة.