من صنعاء إلى تل أبيب .. ما سر القلق المتصاعد لدى نتنياهو؟

أعرب مسؤولون إسرائيليون يوم الجمعة عن امتعاضهم من ضعف أداء حكومة بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بإطلاق الحوثيين صواريخ بالستية نحو (إسرائيل)، مطالبين بتوسيع العمليات في اليمن.

وقال رئيس المعارضة يائير لابيد: “لا يمكن لـ (إسرائيل) أن تستمر في الجلوس والانتظار حتى يتسبب صاروخ الحوثي في كارثة سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، أو أن يستمر في شل الاقتصاد”.

وأضاف: “يتعين على نتنياهو أن يتوقف عن الجبن والتسويف، وتوسيع نطاق الهجمات داخل اليمن، وخاصة على البنية التحتية ومواقع الإطلاق ومصانع الإنتاج، والبدء في القضاء على الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري داخل اليمن الذين يتواجدون هناك لدعم الإرهاب، وتوسيع نطاق الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الحيوية في البلاد، بما في ذلك شل قطاعي الكهرباء والمياه في المدن اليمنية، وإغلاق موانئ اليمن وجميع حركة المرور البحرية والجوية إليها”.

وشدد على ان “هناك طرقاً أخرى لإيذائهم بشدة، وكل ما نحتاجه هو حكومة فاعلة ورئيس وزراء غير متعب وغير خائف من ظله”.

ومن جانبه، أكد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان تعليقا على إطلاق صاروخ من اليمن أن “الأمر لا يصدق على الإطلاق، بعد مرور عام وسبعة أشهر على الحرب، يركض الملايين من (الإسرائيليين) إلى الملاجئ”.

هذا وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، فيما دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق داخل (إسرائيل).

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان له: “متابعة لتفعيل الإنذارات قبل قليل في عدد من المناطق داخل البلاد، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن”، مشيرا إلى أنه “‏تم تفعيل الإنذارات وفقًا للسياسة المعتمدة”.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة، الهلع بين المستوطنين مع دوي صافرات الإنذار، كما أبانت لقطات لحظة توقف مطار “بن غوريون” عن العمل، بعد إطلاق الصاروخ اليمني.

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ يوم الثلاثاء الماضي، هجوما واسع النطاق على العاصمة اليمنية صنعاء مستهدفا مطارها ومحطات كهرباء مركزية ومصنعا للإسمنت، وذلك بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون في محيط مطار بن غوريون في تل أبيب الأحد.

كما شهد اليوم ذاته قرارا مفاجئا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعلن وقف العملية العسكرية ضد الحوثيين، وقال: “إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”، مضيفا أنهم “استسلموا”.

وفي رده على هذا القرار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “(إسرائيل) ستدافع عن نفسها بقواها الذاتية، وإذا انضم الأمريكيون إليها كان به فهذا أمر جيد”.