المناضل أديب العيسي يسلط الضوء على أزمة الكهرباء المستمرة في عدن ويطالب بحلول جذرية
عدن/الدستور الإخبارية/خاص:

عبّر المناضل أديب العيسي في مقال له عن استيائه العميق إزاء أزمة الكهرباء المتفاقمة في عدن، حيث يعاني المواطنون من انقطاعات تصل إلى نحو 20 ساعة يوميًا، مؤكدًا على تأثير ذلك المدمر على حياتهم اليومية.
وأشار العيسي إلى أن الأزمة تعود لجملة من الأسباب المتراكمة، بدءًا من النقص الحاد في الوقود وتدهور البنية التحتية وصولًا إلى تهالك محطات التوليد.
وفي تحليله للحلول الممكنة، استعرض العيسي تقسيمًا عامًا لمراحل التعامل مع أزمات الكهرباء، بدءًا بالحلول الطارئة كجدولة الانقطاعات وصيانة البنية التحتية بشكل عاجل، مرورًا بالحلول متوسطة المدى التي تشمل التحول نحو الطاقة المتجددة وتحسين شبكات النقل، وانتهاءً بالحلول طويلة الأمد مثل بناء محطات توليد جديدة وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية.
وقدّم العيسي جملة من الحلول المقترحة لتحسين خدمة الكهرباء في عدن، تركزت على تأمين الوقود بشكل مستمر، وإصلاح وتحديث البنية التحتية المتهالكة، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز الشفافية والمحاسبة في قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى توعية المجتمع بأهمية الاستخدام الرشيد للطاقة.
إلا أن العيسي أبدى أسفه الشديد لغياب أي خطة أو رؤية واضحة لدى الحكومة ووزارة الكهرباء لمعالجة هذه الأزمة المزمنة، متسائلًا عن مصير المواطنين في ظل هذا الوضع المتردي.
ووجه العيسي تساؤلات حادة للجهات المعنية قائلًا: “مرت سنوات طويلة ولا زلنا نعاني من تردي خدمات الكهرباء فماهي الحلول لها؟ ومن هي الجهة المتسببة في تعطيل الكهرباء بشكل متعمد؟”
واختتم مقاله بالتأكيد على أن هذا السؤال موجه مباشرة للجهات المسؤولة، معربًا عن شكوكه في وجود حلول حقيقية لهذه المشكلة المتراكمة التي بات يعاني منها الجميع، بمن فيهم المسؤولون أنفسهم، مشيرًا إلى أن الوضع يزداد سوءً عامًا بعد عام على الرغم من وجود العديد من محطات التوليد.