خيوط مؤامرة .. ما وراء الإعدامات والاعتقالات في سوريا ؟

دمشق/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

 

تتصاعد المخاوف من عودة سوريا إلى “عهد مظلم” مع تزايد حالات الاعتقال والإعدام في ظل تدهور الوضع الأمني، وفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في تقريره الأخير، أشار المرصد إلى أن 61 شخصًا لقوا حتفهم في سوريا يوم 1 فبراير وحده، ومن بينهم عسكريون قتلوا في الاشتباكات المستمرة في شمال البلاد.

ومما يثير المخاوف بشكل خاص هو توثيق المرصد لإعدام 10 أشخاص ينتمون إلى الطائفة العلوية في ريف حماة، بالتزامن مع الذكرى السنوية لمجزرة حماة الشهيرة. وذكر المرصد أن الإعدامات نفذتها مجموعة تعرف باسم “أنصار السنة”.

كما وثق المرصد مقتل 327 شخصًا منذ 28 ديسمبر الماضي على يد قوات إدارة العمليات العسكرية، بينهم 10 قتلوا تحت التعذيب.

وأكد الناشط السياسي والإعلامي السوري أيمن عبدالنور أن ما يحدث في سوريا يُعبر عن “واقع مؤلم تعيشه البلاد اليوم”. ورغم تصدر هيئة تحرير الشام، التي أعلنت حل نفسها مؤخرًا، للمشهد، إلا أنها لا تمثل جميع التيارات ضمن الفصائل المسلحة في البلاد.

وذكر عبدالنور، الذي يقيم في واشنطن، أن التيار الموجود في دمشق مرتبط بما يسمى “غرفة ردع العدوان”، مع وجود تيارات وفصائل أخرى تعمل بعقلية وإيديولوجيا مختلفة عن الإدارة الحالية.

وأشار إلى أن بعض الفصائل تشمل مقاتلين متشددين، من بينهم عناصر غير سوريين قادمين من مجتمعات منغلقة، مما يعزّز صعوبة التعامل مع مكونات المجتمع السوري المتنوعة.

ويتفق عبدالنور، المدير التنفيذي لمنظمة “مسيحيون من أجل الديمقراطية”، مع تبريرات الإدارة السورية الجديدة، مشددًا على أن ما يحدث لا يعكس سياسة الحكومة المؤقتة.

كما صنّف ما يجري من انتهاكات ضمن فئتين: جرائم وتجاوزات فردية تستهدف أشخاصًا بعينهم أو المتعاونين مع النظام السابق، وتجاوزات مرتبطة ببعض الفصائل المتشددة التي لا تتماشى مع السياسة التي اعتمدتها الحكومة الجديدة في دمشق.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى