هل تم تحريف الانتخابات في مجمع سكني بإسطنبول؟ .. فضيحة احتيال تكشف فسادًا عميقًا

يشهد مجمع “فينيسيا ميغا ريزيدانس” في حي البحر الأسود بمنطقة غازي عثمان باشا في إسطنبول احتجاجات واسعة من السكان بسبب ما يصفونه بالفساد الإداري. ويُقال إن المجموعة المسيطرة على إدارة المجمع تستخدم أساليب غير قانونية للبقاء في السلطة لمدة ثماني سنوات، مع ارتفاع الرسوم وتدهور الخدمات رغم جمع أموال كبيرة تحت مسمى “ميزانية الاستثمار”.

اتهامات بتزوير الانتخابات
يدعي السكان أن مالكي الوحدات السكنية يُمنعون من التصويت، وعندما يحاولون المشاركة في الانتخابات، يجدون أن صناديق الاقتراع قد امتلأت مسبقًا. كما تم اتهام الإدارة باستخدام أشخاص من خارج المجمع للتلاعب في التصويت والتوقيعات.

مشادات خلال الانتخابات
شهدت الانتخابات مشاجرات، حيث حاول أحد السكان، “ت. ج.”، التصويت لكن تم منعه من قبل الإدارة، مما استدعى تدخل الشرطة. وأفادت التقارير أنه تم احتجاز “ت. ج.” بعد وصول الشرطة، في حين تبادل الطرفان الشكاوى القانونية.

“المكاسب ضخمة ولا يريدون الرحيل”
قال المحامي “بيرم كوجامر”، الذي يمثل سكان المجمع، إن “المكاسب التي يحققونها ضخمة، ولهذا لا يرغبون في مغادرة الإدارة، وإذا ظلوا ثماني سنوات فهذا يعني أن لديهم مصالح كبيرة في الاستمرار.”

“المجمع يعاني من الفئران والنفايات”
أضاف كوجامر أن الرسوم الشهرية تتراوح بين 5 و10 آلاف ليرة دون تقديم خدمات تذكر، مشيرًا إلى أن المبلغ الإجمالي الذي جمعه المجمع تحت مسمى ميزانية الاستثمار وصل إلى 40 مليون ليرة، لكن السكان لم يحصلوا على أي خدمات توازي ذلك. وذكر أن المجمع يعاني من تراكم النفايات ووجود الفئران.