الحوش الجنوبي حقنا كلنا.. أسباب الحملة ودوافعها

مقال رأي/الدستور الإخبارية/خاص:

 كتب – ماجد الشعيبي

 

عدسة الجميع في عدن وباقي المحافظات الجنوبية متوجهة صوب #الضالع، #لحج، #يافع ، اتهامات كبيرة جداً وقضايا وملفات، آخر تلك القضايا قضية الحوش الذين انبرى له ثلة من الصحفيين من عدن وخارجها، بذريعة أنه تم البسط عليه دون مسوغ قانوني، وهم ما لم يحدث.

الحوش تم استثماره من قبل مستثمر جنوبي أيّن كان اسمه- أنا شخصيا لا أعرفه ولا يعني لي امره شيئاُ البته”- غير أن تشخيص الموضوع المناطقي باعتبار المستأجر من ابناء محافظة الضالع قامت القيامة، لهذا استدعي صحفيو وبعض الأقلام مدفوعة الأجر مسبقاً – داخليا وخارجيا- على محاربة المستأجر والسلطة المحلية التي قامت على تأجير ذلك الحوش لذلك المستأجر.

هنا نقف دقيقة واحدة، تبلغ مساحة العاصمة عدن وفقاً لوكيبيديا حوالي 750 كيلو متراً مربعاً، تتوزع على ثماني مديريات، لو تم التدقيق في الأمر وعمل مراجعة بسيطة حول كم يبلغ الاستثمار الضالعي في عدن مقارنة بالمحافظات الأخرى، إذا امعنا النظر جيدا فإن ستين بالمائة أو أكثر سيكون من نصيب تعز وحدها وباقي المحافظات الشمالية .

لذا يستخسر المستثمرون في عدن ممن قضوا سنوات طوال في حياتهم داخلها على الضالع أو يافع أو شبوة بضعة كيلومترات للاستثمار داخلها، حتى وهي وفق بروتوكولات وعقود تأجير رسمية، ما بالكم لو كان الحوش الذي أحدث كل هذه الضجة تم البسط عليه من متنفذ يتبع أحد قيادات الضالع ، أو يافع أو ابين أو حضرموت، أعتقد وقتها كانت ستقوم القيامة ولن تقعد.

على سبيل المثال الجبال مسجلة باسمهم ،جبل شمسان وشاهقات كريتر، السواحل هم من يقبضون أجور الاستراحات داخلها، الخط البحري واللوحات العملاقة تعود أجورها لخزينتهم، باقي المساحات في دار سعد وعدن الجديدة يمتلكون فيها أكثر من أصحاب الأرض أنفسهم.

في المحصلة عدن هي حاضنة للجميع، ولو تمعنا ودققنا في الحسابات، فإن ملفات كثيرة ستفتح ولن تغلق، وسيكون الخاسر الأكبر هو اللوبي الذي لا يريد لأي طرفٍ غيره أن يتحصل على مساحة صغيرة للاستثمار، باعتباره المستثمر الوحيد والحصري لكل مساحة شاغرة داخل العاصمة عدن.

لهذا كلمة أقولها وننتهي نحن مع الدولة ومع إتاحة الفرصة للجميع باعتبار عدن عاصمة للجميع، بغير هذا، ثمة كشف آخر سيفتح وستخسر عدن، وستخسرون أنتم أولاً، وأقصد هنا أرباب تمويل الحملات السود ضد قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي الأخير أختم؛ اكسبوا الانتقالي الذي يتماشى مع كل شيء تقومون به ويمنحكم ويمنح تابعيكم مساحة واسعة للتعبير وللاستثمار، قبل أن تحولوه بخطاباتكم وتصرفاتكم إلى شبح ينهي ويدمر كل مشاريعكم الأسرية، فنحن نبحث عن وطن ، ولا يمكن أن نعيش بدونه أو نعيش في ظل أسرة تريد أن تبني مجدها على حساب نضالاتنا وتضحيات شعبنا.

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى