المهندس بلعيدي يكشف زيف بيان “الهبة الأبينية” وتضليلها للرأي العام.. تفاصيل اللقاء المُغيّبة تُفند ادعاءات القيادة ضد المحافظ

أبين/الدستور الإخبارية/خاص:

في تطورات مُثيرة تكشف التناقض الصارخ بين الواقع والرواية المُضللة، انكشف زيف البيان الصادر عن قيادة ما تُسمى “الهبة الأبينية”، والذي حاولت من خلاله تشويه حقائق اللقاء الذي جمعها مع محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين، عبر سرد مغالطات تهدف إلى استقطاب الرأي العام وإخفاء أجندات خفية.

تفاصيل اللقاء المُغيّبة باختصار:

وفقًا لشهادة المهندس صالح بلعيدي – الذي كان أحد الحاضرين في اللقاء – فإن الاجتماع شهد تفاعلًا إيجابيًّا من المحافظ مع مطالب الحاضرين، التي ركزت على تحسين الخدمات وضبط الإيرادات وتفعيل الرقابة، حيث وافق المحافظ على جميع النقاط المطروحة، مؤكدًا تعاونه الكامل مع مطالب الإصلاح. غير أن قيادة “الهبة الأبينية” فاجأت الحضور بقراءة بيان مُعدّ مسبقًا – قبل حتى إنهاء النقاش – يتهم السلطة المحلية بالتنصل من مهامها، وهو اتهام لم يُثر خلال اللقاء، ما يُثبت نية مبيتة لخلق أزمة وهمية.

تحليل المآرب الخفية:

1. اختلاق الأزمات:إصدار بيان مُحرّف بعد لقاء بناء يُشير إلى محاولة إفشال الحلول الهادئة، وخلق ذرائع لتصعيد غير مبرر، تحت شعارات واهية.

2. استهداف المحافظ شخصيًّا: يُلاحظ تركيز البيان المزيف على اتهام المحافظ بالرفض والتعنت، رغم توثيق شهادات محايدة بتجاوبه الإيجابي، ما يكشف محاولة تقويض مكانته وإضعاف شرعيته.

3. تضليل الرأي العام: استخدام لغة عاطفية مثل “المعاناة” و”التصعيد” لتحريك الشارع ضد السلطة، بينما الوثيقة المطروحة كانت موضوعية وحصلت على دعم المحافظ.

4. أجندة خارجية:يُستشف من توقيت التصعيد وطريقة صياغة ذالبيان وجود تنسيق مع أطراف تُريد زعزعة استقرار أبين لخدمة مصالح خاصة.

رسالة إلى الرأي العام في أبين

أيها المواطنون الأبينيون الأوفياء،

الوقت ليس وقت الانقسام، بل وقت التمييز بين من يبني ومن يهدم. ما حدث يكشف أن “الهبة الأبينية” تختبئ وراء شعارات الإصلاح لتنفيذ أجندة تُعيق مسيرة المحافظة. لا تنخدعوا بالخطاب العاطفي، واسألوا: لماذا بيان مُعدّ قبل النقاش؟ ولماذا اتهامات كاذبة رغم اتفاق المحافظ مع المطالب؟ إنها لعبة تستهدف تفجير أبين من الداخل.

ندعوكم إلى التريث والتحقق من المعلومات، وعدم الانجرار وراء أي تصعيد يخدم أعداء الاستقرار ممن يسمون أنفسهم ( الهبة الأبينية ). المحافظ وقف مع مطالبكم، والسلطة المحلية شريك في الإصلاح. لنحمِ معًا مسيرة أبين، ولنكشف كل من يحاول تحويلها إلى ساحة صراع.

ولمعرفة حقيقة ما حدث في اللقاء الذي جمع محافظ أبين مع قيادة الهبة الأبينية نطلعكم على تفاصيل ما جرى في اللقاء وفق شهادة المهندس صالح بلعيدي والتي كانت كالتالي:

الإخوة الأعزاء،

كنتُ حاضِرًا في ذلك اللقاء يومَ أمس، (اللقاء الذي حضره قيادة الهبة الأبينية مع محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين), وبصراحةٍ أستغربُ صدورَ بيانٍ يُناقضُ تمامًا ما جرى خلاله. لذلك، أودُّ التوضيحَ – بصفتي شاهدًا حاضرًا على ما حدث – وأن ما جرى هو التالي:

حضرَ مجموعةٌ من الإخوة (يمثلون الهبة الأبينية) عصرَ أمس الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٥ في بيت المحافظ (بمنطقة السمة)، ودارَ نقاشٌ مُفتوحٌ مع أغلب الحاضرين، حيث تطرَّق الحديثُ بشكلٍ رئيسي إلى ضرورةِ وقفِ الجبايات العشوائية وتحويلها لحساب السلطة المحلية بالمحافظة، لتُوجَّه نحو تحسين الخدمات في القطاعات الحيوية كالزراعة والصحة والتعليم، وإعادة تقييم أداء بعض مدراء العموم المُقصرين في مهامهم، وتفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، بالإضافة إلى قضايا فرعية أخرى. وقد أكد الحاضرون أن هدف الهبة هو انتشال المواطن في أبين من معاناته فقط، دون أي غاياتٍ أخرى.

بعد أن أنهى أغلبُ الحاضرين طرحَ آرائهم، قالوا للمحافظ: “إذا كنتَ معنا في هذه المطالب، فنحن لسنا ضد السلطة المحلية، ويدنا بيدك للإصلاح”. فردَّ عليهم المحافظ بتأييده لكل ما طُرح. غير أن ما أثار الاستغراب هو قيام أحد الحاضرين – قُبيل اختتام الاجتماع – بطلب قراءة بيانٍ مُعدٍّ مسبقًا، دون مراعاةٍ لسياق النقاش الذي استمرَّ ساعتين، وتضمَّن تفاعلًا إيجابيًّا من المحافظ مع المطالب. والأخطر أن البيانَ تضمَّن في نقطته الأولى اتهامًا للسلطة المحلية بالتنصُّل من مهامها (على عكس ما ورد في البيان المنشور)، وهو أمرٌ لم يُطرح خلال اللقاء!

إن قراءةَ بيانٍ جاهزٍ مُعدٍّ سلفًا – دون انتظار موقف الطرف الآخر – تصرُّفٌ غير مقبول، كما أن نشرَ معلوماتٍ مغلوطةٍ للرأي العام يُعقِّد معالجةَ الاختلالات، ويُشكك في نوايا أصحابه، خاصةً إذا كانت هناك أهدافٌ خفيَّةٌ تُعارض ما طُرح في اللقاء.

إقرأ أيضًا: منسقية انتقالي جامعة حضرموت تقيم دورة تدريبية بعنوان “استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز العمل المؤسسي لأعضاء وفرق الهيئة التنفيذية”

هذا ما أحببنا توضيحه، ونُؤكد – كشهودٍ على الحدث – دعمنا الكاملَ للمطالب الحقوقية المشروعة، وتحسين الخدمات، ورفع معاناة المواطن في أبين، وتوجيه كل الإمكانيات لتحقيق ذلك، مع ضرورة التنسيق الشفاف مع السلطة المحلية لتخفيف وطأة الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء المحافظة والوطن عامةً.

م/ صالح بلعيدي

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى