خيارات إيران الجديدة .. كيف تخطط لمستقبل قواتها الردعية في مواجهة أمريكا وإسرائيل؟

إيران/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

بعد تراجع نفوذ إيران في سوريا ولبنان، نتيجة سقوط نظام الأسد والضغوط التي تعرض لها حزب الله، أشار مسؤولون أمريكيون إلى اعتقادهم بأن إيران، تحت قيادة زعيمها الأعلى علي خامنئي، تدرس خيارات جديدة للرد على أي هجوم محتمل من الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وفقا للمعلومات الاستخباراتية الحديثة، يبدو أن القضاء على القوات الإيرانية بالوكالة وفشل صواريخها في تجاوز الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية قد دفع الجيش الإيراني للاستكشاف بشكل جاد لخيارات جديدة في هذا الصدد، كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

تطوير سلاح نووي

في هذا السياق، أثارت معلومات استخباراتية جديدة حول البرنامج النووي الإيراني قلق المسؤولين الأمريكيين، حيث أظهرت أن فريقا سريا من العلماء الإيرانيين يسعى إلى استراتيجيات أسرع، وإن كانت بدائية، لتطوير سلاح نووي، في حال قررت القيادة الإيرانية تسريع جهودها للحصول على قنبلة ذرية، وفقاً لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

تم تجميع تلك المعلومات الاستخباراتية خلال الأشهر الأخيرة من إدارة بايدن، وجرى نقلها إلى فريق الأمن القومي للرئيس ترامب خلال انتقال السلطة، وذلك حسبما أفاد به المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التفاصيل الحساسة.

كما حذر تقييم الاستخبارات من أن المهندسين والعلماء الإيرانيين يبحثون عن حلول سريعة يمكن أن تمكنهم من تحويل مخزونهم المتزايد من الوقود النووي إلى سلاح نووي جاهز خلال أشهر، بدلاً من عام أو أكثر، ولكن هذا يتوقف على قرار طهران بتغيير سياستها الحالية.

إيران في وضع ضعيف

يجدر بالذكر أن إيران تمر بأضعف مراحلها حالياً في نظر المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين. فقد فقدت حماس وحزب الله، اللذان كانت إيران تدعمهما بالسلاح والمال، زعامتهما وقدرتهما على استهداف إسرائيل، كما أن الرئيس السوري بشار الأسد لجأ إلى موسكو، مما جعل بلاده أقل قابلية لتسهيل نقل الأسلحة الإيرانية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، ألحقت ضربة إسرائيلية ضرراً كبيراً بالدفاعات الصاروخية حول طهران وبعض المنشآت النووية، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على قدرة إيران الإنتاجية.

في سياق متصل، أعرب ترامب عن عدم استعجاله للدخول في صراع مباشر مع إيران وأبدى استعداده للتفاوض. عندما سئل بعد توليه المنصب حول دعمه لعمل عسكري ضد المنشآت الإيرانية، قال: “نأمل أن يتم حل ذلك من دون الحاجة إلى القلق بشأنه، سيكون من الرائع حقاً إذا تم تسوية الأمور دون الحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوة الإضافية”، وعبّر أيضاً عن أمل إيران في إبرام صفقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى