تطبيق صيني يطيح بأمريكا .. كيف خسرت تريليون دولار في ساعة واحدة؟

تكنولوجيا/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين من خطورة تطبيق الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة الذي طورته شركة “ديب سيك” الصينية، واصفًا إياه بأنه “جرس إنذار” للشركات الأمريكية في وادي السيليكون. جاء ذلك وسط حالة من الصدمة بين كبار المستثمرين في قطاع التكنولوجيا.

لم يحظَ إطلاق النموذج الجديد لـ”ديب سيك”، المشابه لـ”شات جي بي تي”، باهتمام كبير في البداية، حيث تزامن مع تنصيب ترامب. لكن سرعان ما أحدث التطبيق ضجة كبيرة في أسواق التكنولوجيا، مسببًا تراجعًا حادًا في أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.

حقق روبوت الدردشة الصيني، المعتمد على الذكاء الاصطناعي، انتشارًا واسعًا خلال نهاية الأسبوع، ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلًا على متجر “آبل” في الولايات المتحدة، متفوقًا على “شات جي بي تي” الذي طورته شركة “أوبن إيه آي”.

انقلاب في كلفة الذكاء الاصطناعي
المفاجأة الكبرى جاءت عندما أعلنت “ديب سيك” أن نموذجها الأخير “R1” تم تطويره بكلفة ضئيلة للغاية مقارنة بما تنفقه الشركات الكبرى على الذكاء الاصطناعي، خاصة في شراء شرائح “إنفيديا” الإلكترونية وبرامجها.
وقد أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول جدوى استمرار الشركات الأمريكية في إنفاق مئات مليارات الدولارات على الذكاء الاصطناعي، بينما تُظهر “ديب سيك” إمكانية تحقيق نتائج مماثلة بتكلفة أقل.

ضربة لواشنطن
تقدّم “ديب سيك” شكل ضربة للهيمنة الأمريكية في مجال التكنولوجيا، مما دفع ترامب إلى التعليق: “نأمل أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار لشركاتنا لتكثيف جهودها في المنافسة”.

من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي لـ”أوبن إيه آي”، سام ألتمان، بالنموذج الصيني ووصفه بأنه “مثير للإعجاب”، مشيرًا إلى أنه يشكل تحديًا لتحسين الابتكار في الولايات المتحدة.

لحظة سبوتنيك جديدة؟
وصف المستثمر التكنولوجي مارك أندريسن ما حققته “ديب سيك” بأنه “لحظة سبوتنيك”، في إشارة إلى إطلاق الاتحاد السوفياتي أول قمر صناعي في عام 1957، والذي أثار قلق الغرب حينها.

في المقابل، حذر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، من أهمية أخذ التطورات الصينية بجدية، خاصة مع إعلان شركته عن استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي تصل إلى 80 مليار دولار هذا العام، مقابل 60 مليار دولار أعلنتها شركة “ميتا”.

شكوك حول التلاعب بالقيود الأمريكية
أثار إطلاق “R1” تساؤلات حول كيفية تجاوز “ديب سيك” القيود الأمريكية على تصدير شرائح “إنفيديا” المتقدمة. وتكهن إيلون ماسك وآخرون بإمكانية وصول الشركة الصينية إلى الشرائح المحظورة بشكل سري، وهو ما يمثل تحديًا إضافيًا للهيمنة الأمريكية.

المصدر: الفرنسية

 

مطاعم ومطابخ الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى