إسرائيل تنفذ إنزالاً جريئاً لتدمير هذا الموقع في سوريا؟
الاحتلال/الدستور الاخبارية/متابعات خاصة

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية خاصة في سبتمبر/أيلول الماضي استهدفت موقعاً سرياً لتصنيع الصواريخ في سوريا. وقال الجيش إن العملية شملت إنزالاً جوياً شارك فيه أكثر من 100 جندي من وحدات الكوماندوس، واستهدفت منشأة تحت الأرض في منطقة مصياف بريف حماة، أنشأتها إيران لتصنيع صواريخ دقيقة لتسليح حزب الله.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أوضح أن المنشأة كانت تُستخدم لإنتاج صواريخ موجهة وقذائف صاروخية، مشيراً إلى أن العملية جرت بدعم جوي من الطائرات الحربية والمسيّرات وسفن البحرية الإسرائيلية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف العملية بأنها “إحدى أهم الهجمات المضادة” ضد محاولات إيران تسليح حلفائها، مؤكداً أن إسرائيل ستتحرك لحماية أمنها في أي مكان.
وفي تطور مرتبط، شنّت إسرائيل -اليوم الخميس- غارة جوية استهدفت موقعاً عسكرياً في منطقة تل الشحم بريف دمشق الغربي، كما توغلت قوة إسرائيلية باتجاه سد المنطرة في ريف القنيطرة، أحد أكبر السدود جنوب سوريا، حيث قامت آليات هندسية برفع سواتر ترابية.
وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أكد خلال لقاء مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان أن إسرائيل لن تسمح بتمركز جهات معادية قرب حدودها، مشيراً إلى أهمية النشاط العسكري على الحدود لحماية المستوطنات الإسرائيلية ومنع تكرار أحداث مشابهة لـ “طوفان الأقصى”.
يأتي ذلك في ظل تغييرات جذرية تشهدها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث أعلنت الفصائل السورية المسلحة في ديسمبر/كانون الأول الماضي دخولها العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى روسيا، منهيةً عقوداً من حكم حزب البعث وعائلة الأسد. ومع انهيار النظام، وسّعت إسرائيل هجماتها العسكرية وسيطرتها في جنوب سوريا، بما في ذلك احتلال مناطق جديدة في مرتفعات الجولان وجبل الشيخ.