رسالة تحذير من دمشق .. ماذا حمل مبعوث ترامب من سوريا إلى نتنياهو؟

كشفت تقارير إسرائيلية أن المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا توم باراك، سيضع خلال اجتماعه المرتقب، اليوم الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، “خطوطاً حمراء” تتعلق بالنشاط الإسرائيلي في سوريا.

وبحسب مصادر لقناة “i24 News” الإسرائيلية، أن “أمريكا تبدي قلقها من أن يؤدي تصاعد العمليات الإسرائيلية إلى زعزعة النظام في سوريا، في وقت تعمل فيه أيضاً على بلورة تفاهمات أو اتفاق أمني”.

ومن المقرر أن يصل باراك إلى إسرائيل، اليوم الإثنين، لعقد لقاءات مع نتانياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، لبحث مجموعة من القضايا الإقليمية، على أن تحظى الساحة السورية بالأولوية.

وتخشى الولايات المتحدة من أن تؤدي كثرة العمليات الإسرائيلية إلى انهيار النظام في سوريا، بالإضافة إلى رغبتهم في التوصل إلى اتفاق أمني.

وتأتي زيارة باراك إلى إسرائيل، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تنفيذ توغلات شبه يومية جنوبي الأراضي السورية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدد في تغريدة نشرها مطلع الشهر الجاري عبر منصته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي، على “أهمية الحفاظ على حوار قوي وحقيقي بين إسرائيل وسوريا”، محذراً من “أي إجراءات تعرقل تحول سوريا إلى دولة مزدهرة”، وأشاد بجهود الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، “لبناء علاقة طويلة الأمد ومثمرة بين البلدين”.

وبدأت إسرائيل عملية عسكرية جوية وبرية ضد سوريا، شنَّتها يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024 بعد ساعات من سقوط النظام السوري، إذ توغلت الآليات الإسرائيلية داخل القنيطرة وجبل الشيخ، بذريعة “إنشاء منطقة عازلة” بين الأراضي السورية وهضبة الجولان السوري المحتلة من إسرائيل بالأصل، وبمساندة من سلاح الجو الذي قام بالتوازي بشن غارات على مناطق متفرقة في سوريا.