الرئيس العليمي: العدالة مسار دولة لا شعار عاطفة تـ ـنفـ ـيذ حـ ـكـ ـم الـ ـقـ ـتل بحق سعودي أسس تـ ـنظـ ـيمـ ـاً إرهـ ـابـ ـيـ ـاً سـ ـقـ ـوط طائرة إماراتية بعد انـ ـحـ ـرافـ ـها عن المدرج .. تفاصيل الأضـ ـرار والضـ ـحـ ـايـ ـا تحـ ـذيـ ـر أمـ ـنـ ـي .. دبلـ ـوماسـ ـيون إسـ ـرائـ ـيـ ـليـ ـون أُضيفوا إلى مجموعات واتساب تُدار م... قـ ـائـ ـد عـ ـسكـ ـري يـ ـهـ ـدد باقـ ـتحـ ـام البـ ـحث الجـ ـنـ ـائـ ـي في عدن .. آخر مستجدات عملـ... تفاصيل الجلسة الثانية للنظر في واقعة القـ ـتـ ـل في حي الطويلة بكريتر (لاتفوّت التفاصيل) مدير عام دارسعد يدشن انطلاق فعالية كرنفالية تضمنت سباق الجمال ( الهجين ) وفروسية الخيول (صور) مدير شرطة المنصورة يوضح تفاصيل الخلاف الذي وقع يوم أمس في عدن (لاتفوّت التفاصيل) المستشار ناصر اليوسفي والقيادات يطمئنون على صحة اللواء تركي بعد عودته من رحلة علاجية إلى خارج الوطن مصر: خسارة تقدر بأكثر من 9 مليار دولار خلال عام واحد بسبب عدم الاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن (ل...

هل يساعد إنقاص الوزن وحده فى منع أعراض ما قبل السكر؟

الدستور الاخبارية|متابعات

يشهد العالم تزايدًا ملحوظًا في أعداد المصابين بمرحلة ما قبل السكري، وهي الحالة التي تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتعد إنذارًا مبكرًا لضرورة تغيير نمط الحياة قبل تطور المرض، هذه الحالة تتميز باضطرابات في مستويات سكر الدم، لكنها لا تصل إلى الحد الذي يصنف مرض السكر، ومع ذلك، فإن نحو 70% من المصابين بمقدمات السكري يصابون لاحقًا بالنوع الثانى من السكرى خلال حياتهم، مما يجعل الاكتشاف المبكر والتدخل السليم أمرًا بالغ الأهمية، وفقا لموقع تايمز ناو.

تشير دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature Medicine إلى أن علاج ما قبل السكر لا يعتمد فقط على فقدان الوزن، كما هو شائع، بل يمكن أن يتحقق أيضًا من خلال تعديل نمط الحياة وتنظيم مستوى الجلوكوز في الدم حتى دون خسارة الوزن.
وتؤكد الدراسة أن الذين تمكنوا من استعادة توازن مستويات السكر لديهم دون فقدان الوزن، انخفضت لديهم احتمالية الإصابة بالسكر في المستقبل بشكل كبير.

العلاقة بين الدهون والسكر

يعتقد العلماء أن تخزين الدهون في الجسم يلعب دورًا مهمًا في تطور مقدمات السكري، حيث ترتبط زيادة الدهون الحشوية، خصوصًا في منطقة البطن، بضعف تنظيم الجلوكوز.
وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين تعافوا من مرحلة ما قبل السكري كانت لديهم انخفاضات ملحوظة في دهون البطن بعد عام واحد، مقارنةً بأولئك الذين لم يتمكنوا من استعادة تنظيم طبيعي للسكر.

كما أوضح الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مخزون دهني أقل لم يظهروا اختلافات كبيرة في مستويات الدهون الكلية، لكن التغير الأبرز كان في توزيع الدهون داخل الجسم، مما يؤكد أن نوع الدهون ومكان تراكمها أهم من كميتها الإجمالية في التأثير على حساسية الجسم للأنسولين.
مخاطر مرحلة ما قبل السكر

تعد مرحلة ما قبل السكري من أكثر الحالات خفاءً، إذ لا تظهر على معظم المصابين بها أعراض واضحة ومع ذلك، فإنها تضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وتزيد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومشاكل الكلى لذلك، فإن تجاهلها قد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة.

ويحذر الأطباء من أن بعض المؤشرات البسيطة قد تنبه الشخص لاحتمالية إصابته بمقدمات السكري، مثل اسمرار الجلد في مناطق معينة من الجسم (الإبط أو خلف الرقبة)، أو ظهور زوائد جلدية صغيرة، أو تغيرات في النظر.
وتعد الفحوصات الدورية، مثل تحليل التمثيل الغذائي الأساسى، الوسيلة الوحيدة الدقيقة لاكتشاف الحالة مبكرًا.

تغيير نمط الحياة
تؤكد الدراسات أن تدخلات نمط الحياة التي تشمل النظام الغذائي الصحى، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الكافي، وتقليل التوتر، تعد حجر الأساس في الوقاية من السكرى.
ويشير الدكتور أندرياس بيركنفيلد، أستاذ الطب في مستشفى جامعة توبنجن بألمانيا، إلى أن تعديل السلوكيات اليومية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، حتى دون فقدان الوزن، قائلًا:”توضح نتائج أبحاثنا أن العودة إلى قيم الجلوكوز الطبيعية يمكن أن تحدث حتى بدون خسارة الوزن، بل أحيانًا مع زيادة طفيفة فيه، ومع ذلك تقل احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة تصل إلى 70% خلال عشر سنوات.”
وفي دراسة أخرى أجراها بيركنفيلد وفريقه، تبين أن المشاركين الذين فقدوا 5% أو أكثر من وزنهم خلال عام، وأظهروا تحسنًا في تنظيم سكر الدم، كانوا أقل عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 73% مقارنة بمن فقدوا الوزن فقط دون تحسن في مؤشرات ما قبل السكري.
وهذا يعني أن التركيز على تحسين استجابة الجسم للجلوكوز وتنظيم السكر لا يقل أهمية عن فقدان الوزن نفسه، بل قد يكون أكثر فعالية على المدى الطويل.

كيف يمكن علاج ما قبل السكري؟
يوصي الخبراء باتباع خطة شاملة تتضمن عدة محاور رئيسية:

1. اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على تقليل السكريات البسيطة والكربوهيدرات المكررة، مع زيادة استهلاك الألياف، والخضروات، والبروتينات الخفيفة.

2. ممارسة النشاط البدني بانتظام لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، سواء من خلال المشي السريع أو السباحة أو التمارين الهوائية.

3. الحفاظ على نوم كافٍ ومنتظم، إذ أن قلة النوم تضعف حساسية الأنسولين وتزيد خطر اضطرابات السكر.

4. التحكم في التوتر النفسي عبر تقنيات التأمل أو التنفس العميق أو اليوجا، لما له من تأثير مباشر على الهرمونات المنظمة للسكر.

5. المتابعة الدورية مع الطبيب لمراقبة مستويات السكر، وضغط الدم، والدهون في الدم، والتأكد من سير الخطة العلاجية بنجاح.

نتائج مشجعة
تعد نتائج الدراسات الحديثة مشجعة للغاية، إذ تظهر أن نحو ثلث الأشخاص المصابين بمقدمات السكري يمكنهم العودة إلى المستويات الطبيعية للجلوكوز من خلال التغييرات في نمط الحياة فقط، دون الحاجة إلى أدوية. كما أن الحفاظ على هذا التحسن لعدة سنوات يقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة تفوق 60%.

وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن التحكم المبكر في مرحلة ما قبل السكري لا يقتصر تأثيره على الوقاية من مرض السكري فحسب، بل يمتد ليشمل تقليل خطر أمراض القلب والكلى والدماغ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى