من داخل بيته السـ ـيـ ـاسـ ـي .. ضغوط هائلة لإزاحة نـ ـتـ ـنيـ ـاهـ ـو عن الـ ـسـ ـلطـ ـة
أخبار وتقارير/وكالات/الدستور الاخبارية

دعا رئيس حـ ـزب “إسـ ـرائـ ـيـ ـل بيتنا”، أفيـ ـغـ ـدور ليـ ـبـ ـرمـ ـان، اليوم الأربعاء، زعيم المـ ـعارضـ ـة يـ ـائـ ـير لَبـ ـيد إلى عقد اجتماع عاجل بمشاركة قـ ـادة أحـ ـزاب المـ ـعـ ـارضـ ـة، لبحث تشكيل ما وصفها بـ”كتلة التغيير الجديدة”، تمهيدًا للانتخابات المقبلة.
وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسـ ـرائـ ـيـ ـلـ ـية، فإن الدعوة التي وجهها لـ ـيـ ـبرمـ ـان شملت أيضاً رئيس الوزراء السابق نـ ـفتـ ـالـ ـي بـ ـينيـ ـت، وعضو الكنيـ ـست السابق غـ ـادي آيـ ـزنـ ـكـ ـوت، إلى جانب لَبـ ـيد، بهدف بلورة الخطوط السياسية العريضة لتـ ـحالـ ـف يسعى لتقديم بديل للحـ ـكومـ ـة الحالية.
وأوضح ليـ ـبرمـ ـان، وفق موقع “والا” الإخباري، أن الهدف من الاجتماع المرتقب هو تحمّل المـ ـعـ ـارضـ ـة لما أسماها “المسؤولية الوطنية”، والعمل على استبدال حـ ـكـ ـومـ ـة نـ ـتـ ـنيـ ـاهـ ـو، التي حمّلها المسؤولية عن “كـ ـارثـ ـة السابع من أكتوبر/تشرين الأول”، في إشارة إلى العـ ـملـ ـيـ ـة التي نفذتها حـ ـركـ ـة حـ ـمـ ـاس داخل الأراضي الفـ ـلسـ ـطـ ـينـ ـية المـ ـحـ ـتلـ ـة.
وشـ ـدد وزير الـ ـدفـ ـاع السابق على أن المرحلة الحالية تتطلب “قيادة متوازنة ومسؤولة” تعمل على استعادة ثقة الجمهور وتوحيد الصفوف، مشيراً إلى أن تشكيل كتلة الـ ـمـ ـعـ ـارضـ ـة الجديدة يُعد خطوة أساسية نحو “مستقبل أفضل لـ ـلاحـ ـتـ ـلال الإسـ ـرائـ ـيـ ـلـ ـي”.
وتأتي هذه الدعوات في ظل رفض زعيم الـ ـمـ ـعـ ـارضـ ـة يـ ـائـ ـير لَبـ ـيد الانضمام، في وقت سابق، إلى حـ ـكـ ـومـ ـة طوارئ كان قد اقترحها وزير الأمـ ـن السابق بـ ـيـ ـني غـ ـانـ ـتـ ـس للإشراف على صفقة تـ ـبـ ـادل أسرى مع الفصائل الفـ ـلسـ ـطـ ـيـ ـنـ ـية في قـ ـطـ ـاع غـ ـزة، وهي الخطوة التي رفضها رئيس الوزراء نـ ـتـ ـنيـ ـاهو، مؤكداً تمسكه بالائتـ ـلاف الـ ـحـ ـاكـ ـم.
وكان غـ ـانتـ ـس، زعـ ـيم حـ ـزب “أزرق أبيض”، قد دعا سابقًا إلى تشكيل حـ ـكـ ـومـ ـة “دون متـ ـطـ ـرفيـ ـن”، تضم نـ ـتـ ـنيـ ـاهـ ـو، لَـ ـبـ ـيد، ولـ ـيـ ـبرمـ ـان، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الـ ـحـ ـرب ويستعيد الأسـ ـرى المـ ـحـ ـتجزيـ ـن لدى المـ ـقـ ـاومـ ـة الفـ ـلسـ ـطـ ـيـ ـنية في غـ ـزة.
ويأتي هذا الحـ ـراك الـ ـسـ ـيـ ـاسـ ـي على وقع تصاعد الغـ ـضـ ـب الشـ ـعـ ـبي داخل مدن الداخل المـ ـحتـ ـل، حيث خرجت مـ ـظـ ـاهـ ـرات وفعاليات احـ ـتـ ـجاجـ ـية واسعة، شارك فيها آلاف الإسـ ـرائـ ـيـ ـليـ ـين منذ صباح الثلاثاء، للمطالبة بوقـ ـف الـ ـحـ ـرب على قـ ـطـ ـاع غـ ـزة، والتوصل إلى صفـ ـقـ ـة تـ ـعـ ـيد الأسـ ـرى.
وشهدت الاحـ ـتجـ ـاجـ ـات إغلاق شوارع مركزية في مناطق مختلفة، من بينها تـ ـل أبـ ـيـ ـب وشمال فـ ـلسـ ـطـ ـين المـ ـحتـ ـلة، كما تـ ـظـ ـاهـ ـر محـ ـتـ ـجـ ـون أمام منازل عدد من وزراء الحـ ـكـ ـومـ ـة، مطالبين بتحقيق اخـ ـتـ ـراق في مـ ـلـ ـف التـ ـبادل، في ظل رفض الاحـ ـتـ ـلال المقترحات التي قدمها الوسيطان القطري والمصري، والتي أعلنت حـ ـمـ ـاس والـ ـفـ ـصـ ـائـ ـل الفـ ـلـ ـسطـ ـينـ ـية موافقتها عليها.
وبدلاً من قبول تلك المبادرات، أعلن الاحـ ـتـ ـلال الإسـ ـرائـ ـيـ ـلـ ـي رفضه لما وصفه بـ”الصفقات الجزئية”، وتبعه الإعلان عن خطة عـ ـسكـ ـرية جديدة لاحـ ـتـ ـلال مدينة غـ ـزة، تضمنت استدعاء نحو 60 ألف جـ ـندي احتياط، وسط تحـ ـذيـ ـرات متـ ـزايـ ـدة من تـ ـفاقـ ـم الـ ـكـ ـارثـ ـة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فـ ـلسـ ـطيـ ـني داخل القـ ـطـ ـاع المحاصر.