قرار تاريخي: خطة استراتيجية لتحويل قطاع الطاقة في عدن

في خطوة هامة نحو تعزيز استقرار الطاقة في البلاد، اعتمد المجلس الأعلى للطاقة برئاسة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك في اجتماعه بالعاصمة عدن، خططًا وبدائل استراتيجية لتطوير القدرات التوليدية للكهرباء. تركز هذه الخطط على التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي عالي الكلفة.

الانتقال من الوقود المكلف إلى الطاقة المتجددة

* إنهاء محطات الديزل: أقر المجلس إجراءات تنفيذية للتخلص التدريجي من محطات الكهرباء التي تعمل بوقود الديزل في جميع المحافظات المحررة، ضمن برنامج زمني يضمن انتقالًا سلسًا دون التسبب في عجز إضافي في الطاقة.

* شراكات مع القطاع الخاص: كلف المجلس وزارة الكهرباء باعتماد عقود شراكة مع القطاع الخاص لتطوير مشاريع الكهرباء، مع التركيز على أنظمة التأجير المنتهي بالتملك. وتهدف هذه الخطوة إلى استغلال موارد التشغيل مثل الغاز والمازوت، بالإضافة إلى مشاريع الطـ. ـاقة الـ. ـمـ. ـتـ. ـجـ. ـددة.

* مشروع الهيدروجين الأخضر: وافق المجلس من حيث المبدأ على طلب قدمته شركة ألمانية بالتعاون مع شركاء عالميين لإنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يفتح آفاقًا واسعة لتحول البلاد نحو إمدادات طاقة محلية ومستدامة.

مشاريع حيوية لتعزيز البنية التحتية

* خط نقل الكهرباء: أقر المجلس إعداد دراسة لخط نقل الكهرباء بين بلحاف وعدن، بالاستفادة من دراسات سابقة، مع السعي للحصول على تمويل دولي لهذا المشروع الاستراتيجي.

* تشغيل محطة الرئيس بالمازوت: تقرر بدء الإجراءات اللازمة لتشغيل محطة الرئيس للكهرباء في عدن بوقود المازوت بدلاً من النفط الخام، وفق خطة تدريجية ومجدولة.

معركة وطنية من أجل الاستقرار

شدد رئيس الوزراء على أن إصلاح قطاع الطاقة ليس مجرد قضية خدمية، بل هو “معركة وطنية” لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين. وأكد على أن الحكومة لن تسمح بالـ. ـهـ. ـدر أو العـ. ـشـ. ـوائـ. ـيـ. ـة في هذا القطاع الحيوي، بل ستنفذ إصلاحات حقيقية على أرض الواقع. كما وجه بتركيز الجهود على خطة قطاع الكهرباء الرئيسية (الماستر بلان)، وحشد الدعم الدولي للمشاريع، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص، والاستثمار في الطـ. ـاقـ. ـة الـ. ـمـ. ـتـ. ـجـ. ـددة كخيار استراتيجي للمستقبل.