لا يمكن المسـ ـاس بها .. ما القصة المـ ـخيـ ـفة خلف المـ ـومـ ـياء المصرية الغامـ ـضة؟

أخبار وتقارير/مصر/الدستور الاخبارية

 

بعد غمـ ـوض دام أكثر من 2300 عام، أزاحت التكنولوجيا الحديثة الستار عن أسرار مـ ـومـ ـياء مصرية ظلّت غير قابلة للمـ ـساس بها، طيلة قرون خوفاً من تلفها بسبب تركيبتها ولفائفها المُعقدة.

المـ ـومـ ـياء، التي اكتشفها عالم المصريات الشهير هوارد كارتر، في وادي الملوك – وهي المنطقة نفسها التي عُثر فيها لاحقاً على مقـ ـبرة توت عنخ آمون – تُعرف باسم “بشيري” أو “باشيري”، وهي واحدة من أكثر المـ ـومـ ـياوات تعقيداً من حيث التغليف والنقوش.

وبحسب تقرير نشرته مجلة “ديسكفر”، فقد ظل العلماء على مدار عقود يحجمون عن فتح لفائف هذه المـ ـومـ ـياء بسبب هشاشتها، إلى أن أتاح التطور في تكنولوجيا التصوير بالأشعة السينية والمقطعية (CT) إمكانية دراستها بعمق دون الإضرار بها، مما يُعد خطوة هامة نحو فهم أكبر لأسرارها.

أسرار المـ ـومـ ـياء

وبحسب ما نشرته “ذا صن”، فقد كشفت الفحوصات الأخيرة أن المـ ـومـ ـياء تعود لرجل بالغ، يبلغ طوله نحو 1.68 متر، وقد عاش خلال العصر البطلمي الذي امتد بين عامي 305 و30 قبل الميلاد، أي أن عمره يُقدّر بنحو 2300 عام.

كما أظهرت الأشعة وجود نقش يحمل اسم الشخص المـ ـدفـ ـون، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من الجزم ما إذا كان الاسم هو “باشيري” أو “نينو”، ما يُبقي بعض جوانب القصة غامـ ـضة حتى الآن.

ووفقاً للمتحف الأمـ ـريكـ ـي للتاريخ الطبيعي، تتميز لفائف وجه المـ ـومـ ـياء بنقش فريد يشبه قـ ـاعـ ـدة الهرم، وهي سمة نادرة لم تُرَ في مـ ـومـ ـياوات أخرى.

أما الغلاف الخارجي، فيحمل زخارف متعددة موزعة على “سجلات”، أبرزها تصوير المـ ـومـ ـياء مستلقية على سرير تحيط بها الإلـ ـهتان إيزيس ونفتيس، إضافة إلى أبناء حورس الأربعة.

كما زُيّن الجزء المحيط بالقدمين برمز الإلـ ـه أنوبيس، إلـ ـه التحنيط في الميثولوجيا المصرية القديمة.

يُذكر أن هذه الاكتشافات تأتي في ظل موجة من الاكتشافات الأثرية اللافتة حول العالم، من بينها شبكة من الأنـ ـفاق السـ ـرية أسفل تـ ـل كابيتولين في روما، يُتوقّع أن تصبح مزاراً سياحياً جديداً عند افتتاحها في أواخر عام 2026 أو مطلع 2027.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى