بيان هام ونداء عاجل من مؤتمر حضرموت الجامع ( وثيقة )

في ظل ما تشهده حضرموت من تلاحم حضرمي غير مسبوق، وإجماع شعبي واسع النطاق نحو خيار الحكم الذاتي، الذي يتبناه كلٌ من حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، برزت في المقابل جهات تسعى لإرباك المشهد وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، عبر محاولات لخلط الأوراق والزج بحضرموت في صراعات لا تخدم تطلعات أبنائها.

وبناءً على ذلك، يوجه مؤتمر حضرموت الجامع هذا البيان العاجل إلى قيادة التحالف العربي، اللجنة الرباعية، مجلس القيادة الرئاسي، اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، وأبناء حضرموت الأحرار في الداخل والخارج، ويؤكد فيه ما يلي:

يراقب مؤتمر حضرموت الجامع بقلق بالغ التحركات المريبة المتمثلة في إدخال مجاميع مسلحة من خارج المحافظة، وتحديدًا من محافظات عدن ولحج والضالع، إلى ساحل حضرموت، حيث تم رصد دخول أكثر من (2500) مسلح منذ يوم الجمعة 11 أبريل وحتى الاثنين 14 أبريل 2025م. وهذا الأمر يعد مؤشراً خطيراً على نوايا لتأجيج الوضع وفرض مشاريع سياسية بقوة السلاح، في تجاهل تام لإرادة أبناء حضرموت، وتحت شعارات كاذبة تدعي زورًا دعم قوات النخبة الحضرمية، بينما الواقع يكشف عن مساعٍ لإضعافها وتمكين أطراف خارجية.

وإزاء هذا التطور الخطير، فإن الموقف المتراخي أو المتواطئ للجنة الأمنية بالمحافظة، ممثلة بالأخ المحافظ، وقائد المنطقة العسكرية الثانية، ومدير أمن الساحل، يثير كثيراً من علامات الاستفهام ويضعهم في موضع المسؤولية المباشرة عن أي تدهور أمني قد تشهده حضرموت.

وعليه، فإننا نناشد كافة القوى السياسية والمجتمعية، والقيادات الوطنية والقبلية، والوجهاء، وكل الغيورين على حضرموت، برفع درجة اليقظة والوعي، والوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذا المخطط الذي يستهدف أمن حضرموت، ونسيجها الاجتماعي، ومستقبل قرارها السياسي والعسكري.

كما نوجه نداءً أخويًا عاجلًا إلى الأشقاء في التحالف العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى مجلس القيادة الرئاسي، بضرورة التدخل الفوري لوقف هذا العبث، وإصدار التوجيهات العاجلة بإعادة هذه القوات الوافدة إلى مناطقها، حفاظًا على أمن حضرموت واستقرارها، وصونًا لمشروعها الحضاري والسياسي الذي يعبر عن إرادة أبنائها.

صادر عن:

مؤتمر حضرموت الجامع

 التاريخ: 15 أبريل 2025م